أثار ما بعد الأزمات القلبية

الأزمات القلبية هي حالات مرضية خطيرة وتكون مهددة لحياة الإنسان والتي يحدث فيها توقف مفاجئ لتدفق الدم الى القلب نتيجة حدوث انسداد في الشريان التاجي. كما يحدث تلف في الأنسجة المحيطة بشكل فوري.

البقاء على قيد الحياة بعد أزمة قلبية يعتمد بشكل كبير على مدى شدة الحالة بالإضافة لمدى سرعة تلقي العلاج المطلوب.

سوف يكون الشخص بحاجة للعلاج من حالة قصور الشريان التاجي بعد النجاة والبقاء على قيد الحياة بعد أزمة قلبية. الالتزام والتمسك بالشكل الصحيح من العلاج قد يساعد في الوقاية من حدوث أزمات قلبية لاحقة بعد ذلك.

التفكير في حدوث أزمة قلبية أخرى هو احتمال مخيف. معرفة والالمام بما يجب الالتزام به بعد النجاة والبقاء على قيد الحياة بعد أزمة قلبية يقلل من احتمالية الإصابة بأزمة قلبية أخرى لاحقة.

الهدوء والراحة بعد الأزمة القلبية حتى يسمح طبيب القلب بغير ذلك

الأزمة القلبية هي حادث خطير ومهدد للحياة. يكون الشخص محظوظا في حالة بقاءه على قيد الحياة بعد المرور بمثل هذه المشكلة الطبية الخطيرة. على الرغم من إمكانية الشعور بتحسن في خلال أسبوعين إلا أنه من المهم للغاية تجنب الضغوط البدنية والعصبية في الوقت القريب بعد الأزمة القلبية.

قد يستغرق الأمر نحو ثلاثة شهور قبل أن يسمح طبيب القلب المعالج بالعودة لممارسة العمل.

يجب العودة بشكل تدريجي لممارسة الأنشطة اليومية التقليدية لعدم المخاطرة بحدوث أي انتكاسة في الحالة. يجب تعديل الأنشطة اليومية المعتادة في حالة احتوائها على ضغوط بدنية وعصبية.

عادة ما ينصح طبيب القلب المعالج بالتوقف عن ممارسة العملية الجنسية والأنشطة البدنية الأخرى التي تتطلب مجهودا بدنيا عنيفا خلال الأسبوعين بعد التعرض للأزمة القلبية مباشرة.

الاستفسار عن أية أسئلة حول تعاطي الأدوية بعد الأزمات القلبية

تعاطي الأدوية هو جزء واحد فقط من علاجات ما بعد الأزمات القلبية. الأدوية التي سوف يقوم الطبيب بوصفها سوف تعتمد على مدى التلف الذي حدث في انسجة القلب بالإضافة لبعض العوامل المساعدة الأخرى.

طبيب القلب المعالج قد يقوم بوصف ادوية من أجل:

  • الارتفاع في ضغط الدم.
  • ارتفاع نسب ومستويات الكوليسترول في الدم.
  • الألم في الصدر.
  • مرض السكر.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • الضيق والألم بشكل عام.

بدء برنامج إعادة تأهيل للقلب

سيكون على المريض بدء برنامج لإعادة تأهيل القلب أيضا. هذه البرامج يتم تنفيذها عن طريق طبيب القلب وبعض المختصين الطبيين الأخرين. يتم تصميم هذه البرامج لمراقبة الحالة وعملية التعافي بعد الأزمات القلبية أو عمليات القلب.

بالإضافة الى التعليم الخاص بالتغييرات المطلوبة في نمط وأسلوب الحياة سوف يتم مراقبة كل العوامل المساعدة التي تؤثر على القلب للتأكد من عملية التعافي بشكل صحي وسليم.

من الأهداف المطلوب المحافظة عليها للعوامل المؤثرة على صحة القلب الآتي:

  • ضغط الدم تحت مستوي 90/140.
  • محيط الخصر أقل من 35 بوصة للسيدات وأقل من 40 بوصة للرجال.
  • معامل كتلة الجسم ما بين 18.5-24.9.
  • مستوى الكوليسترول في الدم تحت 200 md/dL.
  • مستوى السكر في الدم تحت 100 mg/dL.

سوف يتم الحصول على قراءات بشكل منتظم لهذه القياسات أثناء عملية إعادة تأهيل القلب. لكن مع ذلك سوف تساعد هذه القراءات على الاهتمام بهذه المستويات بعيدا عن عملية إعادة تأهيل القلب.

تعديل وتغيير أسلوب ونمط الحياة

نظام الحياة الصحي للقلب يمكن أن يكون مكملا لخطة العلاج الخاصة بأمراض القلب. ضع في الاعتبار عادات أسلوب ونمط الحياة الحالي وابحث عن طرق يمكنك بها تحسين هذا النمط.

ممارسة التمرينا الرياضية

طالما قام طبيب القلب المعالج بالتصريح لك يمكنك البدء في ممارسة برنامج تمرينات رياضية بعد التعافي من أزمة قلبية أو عملية في القلب. ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم هي أمر مهم للغاية للمحافظة على الوزن الصحي لكنها أيضا تعمل على تقوية العضلات ومن أهم هذه العضلات هي عضلة القلب.

أي نوع أو شكل من أشكال التمرينات الرياضية والتي تساعد على زيادة تدفق وضخ الدم يكون مفيدا. لكن مع ذلك عندما يتعلق الأمر بصحة القلب تكون تمرينات الأيروبيكس هي الخيار الأفضل. الخيارات قد تشمل:

  • السباحة.
  • ركوب الدراجات.
  • الهرولة أو الجري.
  • المشي بشكل متوسط لإنعاش السرعة.

هذه الأشكال من التمرينات الرياضية تساعد في زيادة كمية الأكسجين التي تدور في جسم الانسان وكذلك تعمل على تقوية قدرة القلب على ضخه عبر تيار الدم الى باقي أعضاء الجسم. كمزايا إضافية يمكن لتمرينات الأيروبيكس أن تساعد في تقليل ضغط الدم والضغط العصبي ومستوى الكوليسترول في الدم.

النظام الغذائي الصحي

النظام الغذائي القليل في دهونه وسعراته الحرارية يكون مطلوبا للمساعدة في منع فرص الإصابة بأزمات قلبية. لكن مع ذلك فإنه في حالة الإصابة بأزمة قلبية أو في فترة التعافي بعد عملية في القلب فإن ذلك يكون أمرا حتميا لمنع أية مشاكل أو مضاعفات لاحقة.

يجب تجنب الدهون المهدرجة والدهون المشبعة عندما يكون ذلك ممكنا. هذه الدهون يكون لها دور مباشر في تكوين الرواسب في داخل الشرايين. في حالة حدوث انسداد في الشرايين يتأثر تدفق الدم الى القلب مما يؤدي في النهاية الى الإصابة بالأزمات القلبية.

تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية وكونك ذو وزن زائد هو أمر يمكنه أن يكون سببا في إجهاد عضلة القلب. التحكم ف الوزن وتناول أطعمة نباتية متوازن وبروتينات خالية من الدهون ومنتجات ألبان قليلة الدهون يمكن أن يكون عاملا مساعدا في التعافي والوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية. تجنب الدهون الحيوانية وبدلا منها قم بتناول الدهون التي تأتي من مصادر نباتية مثل زيت الزيتون وزيت الكتان أو الجوز.

الإقلاع عن التدخين

قد تكون قد اهتممت بأمر الإقلاع عن التدخين قبل ذلك. لكنه يعد أمرا حتميا وأكثر أهمية بعد عمليات القلب أو النجاة من الأزمات القلبية.

التدخين هو عامل مساعد للإصابة بأمراض القلب نظرا لكونه سببا في زيادة ضغط الدم وزيادة فرص تجلط الدم عن طريق زيادة لزوجة الدم. ذلك يعني أن القلب سوف يكون بحاجة للعمل بشكل أقوى لضخ الدم ولديه كميات أقل من خلايا الأكسجين للقيام بالأداء المثالي.

الإقلاع الفوري عن التدخين يمكنه بشكل كبير أن يحسن من الحالة الصحية العامة وتقليل فرص حدوث أزمات قلبية أخرى بشكل كبير. يجب التأكد أيضا من تجنب التدخين السلبي حيث يكون له نفس الأثار السلبية والأخطار على صحة القلب.

التحكم في والسيطرة على العوامل المساعدة الأخرى

أمراض ومشاكل القلب يمكن ان تحدث في العائلات لكن معظم أو أغلب مشاكل القلب تكون بسبب خيارات نمط الحياة. بجانب من النظام الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية والتدخين فإنه من المهم للغاية التحكم في بعض العوامل المساعدة الأخرى والتي قد تؤثر على الحالة الصحية للقلب بشكل عام. قد بالتحدث الى طبيب القلب المعالج حول:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • مرض السكر.
  • أمراض ومشاكل الغدة الدرقية.
  • الكميات الزائدة من الضغط العصبي.
  • مشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاضطراب أو الاكتئاب.

التوقيت المناسب لطلب الرعاية الطبية

هناك فرص كبيرة لحدوث أزمات قلبية أخرى بعد التعافي من الأزمات القلبية أو أثناء التعافي بعد العمليات الجراحية في القلب.

لذلك فهو امر مهم للغاية أن تبقى على تناغم مع جسمك وإخبار طبيب القلب المعالج بأية أعراض تلاحظها حتى وإن كانت تبدو لك بسيطة.

يجب طلب الرعاية الطبية بشكل فوري في حالة ملاحظة الآتي:

  • الإجهاد الشديد والمفاجئ.
  • الألم في الصدر وتحرك الألم في اتجاه الذراعين.
  • تسارع معدل ضربات القلب.
  • العرق الزائد بدون ممارسة تمرينات رياضية.
  • الدوار و/أو فقدان الوعي.
  • تورم الساقين.
  • حدوث قصور في عملية التنفس.

التوقعات على المدى الطويل لما بعد الأزمات القلبية أو العمليات الجراحية في القلب

تحسين الحالة الصحية العامة للقلب بعد العمليات الجراحية في القلب أو الأزمات القلبية يعتمد على مدى الالتزام من المريض بخطة العلاج التي يضعها طبيب القلب المعالج. كما يعتمد ذلك أيضا على قدرة الشخص على تحديد المشاكل الموضعية.

يجب أن تكون على دراية أيضا بأن هناك فارق في النتائج المتوقعة بين الرجال والسيدات.

معرفة العوامل المساعدة التي لها تأثير على الحالة الصحية العامة للقلب وتعديل وتغيير نمط وأسلوب الحياة يمكن أن يساعد في البقاء على قيد الحياة.