أضرار صبغة قسطرة القلب | 3 أثار جانبية لا تثير القلق
أضرار صبغة قسطرة القلب
-
رغم أن أضرار صبغة قسطرة القلب قد تبدو مقلقة للبعض، الا انها في الواقع نادرة الحدوث وقابلة للوقاية تمامًا عند الالتزام بالإجراءات الوقائية المناسبة
- ومن الآثار الجانبية التي قد تسببها قسطرة القلب، خاصة لدى المرضى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة تأثر وظائف الكلى، إذ قد تؤدي الصبغة إلى إجهاد مؤقت في الكلى.
- ومن الأضرار المحتملة أيضًا شعور المريض بعد القسطرة بغثيان بسيط أو إحساس بالحرارة أثناء حقن الصبغة، وهي أعراض مؤقتة تزول خلال دقائق.
- وفي حالات نادرة جدًا، قد تؤدي الصبغة إلى اضطراب في نظم القلب أو هبوط بسيط في الضغط.
في هذا المقال سنتناول اضرار صبغة قسطرة القلب بالتفصيل، وهل هي خطيرة ونصائح للوقاية من اضرارها.

ما هي قسطرة القلب ؟
قسطرة القلب إجراء تشخيصي بسيط ، وهي من الطرق التشخيصية لفحص بنية القلب ووظيفته، بإدخال أنبوب رفيع ومرن (قسطره) في وعاء دموي وتوجيهه إلى الشريان الأيمن أو الأيسر في القلب حسب الحالة.
- يمكن للأطباء تصوير وتقييم تدفق الدم، وقياس ضغط القلب، وإجراء علاجات مثل تركيب الدعامات أو رأب الأوعية الدموية، وهي عملية أساسية تستخدم في الكشف عن مشاكل وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أضرار صبغة قسطرة القلب بالتفصيل
على الرغم أن عملية قسطرة القلب لها فوائد مثل كشف مشاكل انسداد الشرايين بدقة، فإنها قد تُسبب بعض المخاطر والأضرار النادرة لدى فئة قليلة من الأشخاص، ومن أهم الأعراض والآثار الجانبية المحتملة بعد العمليه:
- اعتلال الكليتين: قد يحدث تراجع في وظائف الكليتين خلال 48–72 ساعة بعد العملية، وتزداد المخاطر لدى مرضى الكلى والسكري وكبار السن.
- أعراض تضرر الكلى: قد تظهر بعض المخاطر مثل الإرهاق، وتورم القدمين، انتفاخ العينين، فقدان الشهية، وجفاف الجلد.
- الحساسيه: قد تظهر على شكل طفح جلدي، حكة، غثيان أو ضيق تنفس، وفي حالات نادرة صدمة تحسسية شديدة.
صبغة قسطرة القلب ما هي وكيف تستخدم؟
- الصبغة هي مادة تستعمل في العديد من الإجراءات الطبية، مثل عملية قسطرة القلب لتصوير الأوعية الدموية.
- حيث تساهم هذه العملية التشخيصية من تحديد الموقع الدقيق لانسداد الأوعية الدموية.
- تجرى قسطرة القلب في حالات مشاكل تدفق الدم أو الاشتباه في وجود جلطة أو انسداد الأوعية الدموية في الشرايين.
- كما تستخدم قسطرة القلب أيضا لأهداف علاجية مثل عمليه توسيع الشرايين أو عمليه إصلاح صمامات القلب.
- ومن فوائد قسطرة القلب أيضًا الكشف المبكر عن أمراض الشرايين التاجية التي تُسبب ألم الصدر الشديد أو ضيق التنفس.
- يستخدم أثناء اجراء قسطرة القلب نوع خاص من الصبغات يعرف بـ صبغة التباين وهي مادة تساعد الطبيب على رؤية تفاصيل شرايين القلب والأوعية الدموية بدقة عالية وتحديد أسباب الألم الصدري.
- وتمكن الأطباء من توسيع صمامات القلب وعلاج الانسداد سواء في الشريان الأيمن أو الأيسر قبل أن تسبب جلطة قلبية.
- يقوم الأطباء بحقن الصبغة في الأوعية الدموية بعد تعقيم وتطهير المكان، فتعمل على توضيح صورة الأشعة السينية مما يوضح أسباب وجود أي انسدادات أو مشكلات في تدفق الدم بوضوح على الشاشة المتصلة بجهاز قسطرة.
لماذا تستخدم الصبغة أثناء القسطرة القلبية؟
- تستخدم صبغة قسطرة القلب لتحسين وضوح الشرايين والأوعية الدموية في صور الأشعة السينية، مما يمكن الطبيب من تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية بدقة، وتحديد مكان وشدة الانسدادات أو التضيقات.
- كما تساعد صبغة قسطرة القلب في تقييم حالة الشرايين والأوعية وتوجيه الطبيب لاختيار الأسلوب العلاجي الأنسب، مثل عملية قسطرة بالبالون أو عملية تركيب الدعامات.
أضرار صبغة قسطرة القلب لمرضى الكلى والسكري
- قد يعاني بعض المرضى من بعض الأعراض مثل الحساسية تجاه مادة الصبغة المستخدمة في قسطرة القلب.
- مما قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية تظهر على شكل التهابات وتورم أو أعراض جلدية وتنفسية.
- كما يمكن أن تسبب الصبغة في بعض الحالات اعتلال الكلى، وغالبًا ما يكون مؤقتًا، إلا أنه قد يصبح مزمنًا في حال وجود مشكلات سابقة في الكلى.
- وقد تتطور المخاطر النادرة إلى تليف كلوي أو حتى الفشل الكلوي الشديد الذي يستدعي الغسيل.
- لذلك، من الضروري التأكد مسبقًا من سلامة الكلى وعدم وجود حساسية قبل استخدام الصبغة أثناء عملية قسطرة القلب.
- كما أن نجاح العمليه يعتمد على مهارة الطبيب و تعقيم الأدوات قبل البدء، و تتراوح نسبة النجاح بين 95% إلى 99% على الرغم من وجود بعض المخاطر.
هل صبغة قسطرة القلب خطيرة؟
قد تؤثر صبغة قسطرة القلب بشكل ملحوظ في وظائف الكليتين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف كلوي مسبق، إذ تعتمد عملية ازالة الصبغة من الجسم بشكل رئيسي على الكلى، مما يؤدي إلى تلف جزئي أو مؤقت في بعض الحالات، لذلك يحرص الطبيب دائمًا على تقييم كفاءة الكلى قبل إجراء قسطرة القلب لضمان سلامة المرضى وتجنب أي مضاعفات.
نصائح للوقاية من أضرار صبغة قسطرة القلب
يمكن الحماية والوقاية من أضرار صبغة قسطرة القلب باتباع تعليمات الطبيب بدقة، مما يقلل بشكل كبير من خطر حدوث أي مضاعفات، ومن أهم طرق الحماية والوقاية:
- إبلاغ الطبيب بالتاريخ الصحي الكامل، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض الكلى، السكري، أو أي نوع من الحساسية.
- يمكن لمرضى السكر والكلى شرب كميات كافية من الماء قبل وبعد الإجراء للمساعدة في التخلص من الصبغة عبر الكلى.
- اتخاذ إجراءات إضافية للوقاية من أضرار عملية صبغة قسطرة القلب مثل استخدام أنواع صبغات آمنة.
- إعطاء سوائل وأدوية مضادة للحساسية مسبقًا، مع مراقبة المريض بعد الإجراء للتأكد من سلامته.
- كما أن معرفة الخطوات، والأسباب، والآثار الجانبية تساعد في الوقاية من أضرار صبغة قسطرة القلب والحفاظ على صحة القلب.
اسئلة شائعة حول أضرار صبغة قسطرة القلب
متى تكون صبغة القسطرة القلبية خطيرة؟
قد تصبح القسطرة خطيرة في حال تسببت في حساسية شديدة أو تأثيرات سلبية على الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو لديهم تاريخ سابق من الحساسية تجاه الصبغة.
هل صبغة قسطرة القلب تسبب فشل كلوي؟
قد تؤثر أضرار صبغة قسطرة القلب بشكل واضح على وظائف الكليتين، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل أو قصور كلوي، إذ تعتمد الكلى على تصفية الصبغة وإخراجها من الجسم، مما يزيد من العبء الواقع عليها وقد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث ضرر مؤقت أو بشكل دائم.
كم تستمر صبغة قسطرة القلب في الجسم؟
صبغات قسطرة القلب يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي خلال ساعات قليلة من عملية إزالة القسطرة، إذ تقوم الكلى بتصفيتها وإخراجها عبر البول بعد عدة ساعات قد تتراوح من 24 الى 48 ساعة.
هل يمكن إجراء قسطرة القلب بدون صبغة؟
تعد القسطرة باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون بديلاً عن الصبغة اليودية التقليدية في تشخيص انسداد الشرايين، ويتميز هذا الأسلوب في انخفاض أضرار صبغة قسطرة القلب على الكليتين، مما يجعله طريقة مناسبة وأكثر أمانًا للمرضى الذين يعانون من ضعف أو مشاكل كلوية خطيرة.
ما الفرق بين صبغة القسطرة وصبغة الأشعة العادية؟
- الفرق الرئيسي بين النوعين يكون في طريقة استخدام الصبغة وطبيعة الإجراء الطبي؛ فـصبغة القسطرة تحقن مباشرة داخل الأوعية الدموية عبر أنبوب القسطرة خلال إجراءات تشخيصية أو علاجية.
- بينما تستخدم صبغات الأشعة العادية ، مثل تلك المستعملة في التصوير المقطعي (CT) ، ضمن إجراءات غير جراحية لتوضيح صورة الأعضاء والأوعية الدموية الداخلية بشكل عام.
