قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية

قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية والفرق بينهم

تنقسم القسطرة القلبية من حيث الاستخدام إلى نوعين هي القسطرة التشخيصية للقلب التي تبين ما به من مشاكل صحية والقسطرة العلاجيه للقلب التي تتبنى علاج بعض تلك المشاكل وكلا النوعين بينهم فروق جمة، إذ أن العلاجية أعم وأشمل من التشخيصية ويمكن توضيح الفرق بين نوعي القسطرة على النحو التالي:

  • القسطرة التشخيصية للقلب لا تسبب أي أضرار أو مخاطر مؤكدة للقلب وهي وسيلة للكشف الدقيق عن مشاكل القلب وما يعاني منه المريض.
  • أما القسطرة العلاجية فهي تلك التي تتم بعد قسطرة تشخيصية سابقة أو تلك التي يتم تحديد يوم آخر لإجرائها بعد تجهيز كل ما يلزم تلك النوع من القسطرة من دعامات قلبية وما شابه ذلك.
  • مدة الشفاء والتعافي من القسطرة التشخيصية أقل من القسطرة العلاجية إذ أن تلك الأخيرة تحتاج إلى فترة راحة أكبر واهتمام ومتابعة طبية للتأكد من سلامة المريض، و خصوصًا إذا كانت لمريض مصاب بجلطة بالشريان التاجي و أدي إلي احتشاء لعضلة القلب.
  • أما عن الأعراض الجانبية الخطيرة لكلا النوع من القسطرة القلبية فهي نادرة وقليلًا ما تحدث حيث أن القسطرة القلبية بصفة عامة آمنة وتعد إجراء في مجال الطب خالي من المخاطر والأضرار الشائعة.

قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية

يعتبر د. محمد فؤاد احد أفضل أطباء القلب في مصر والوطن العربي لإجراء مثل هذا النوع من التدخلات نظراً لخبرته الطويلة وعمله كاستشاري للقلب والأوعية الدموية لمدة تزيد عن 18 عام داخل معهد القلب القومي كما أنه يعمل مدرس القلب والقسطرة بكلية الطب جامعة عين شمس وله العديد من الأبحات في هذا التخصص.

مدة القسطرة التشخيصية

  • أما عن المدة المتوقعة لبقاء المريض داخل غرفة القسطرة القلبية من أجل إجراء ما يلزم من خطوات قسطرة تشخيصية لمشاكل القلب التي تكتشف على هذا النحو فإنها تقدر بحوالي من ٥-٢٠دقيقة.
  • وقد تزيد هذه المدة قليلاً حسب إجراءات الاستكشاف التي يتبعها الطبيب ووفق وضع قلب المريض والمشاكل المتوقع وجودها مثل انسداد أو ضيق بعض الشرايين أو مشاكل العضلة والمشاكل الخلقية الخاصة بالقلب وغير ذلك من الأمور.
  •  ومهما زادت أو قلت عن الوقت الذي ذكرناه الذي تتم من خلاله قسطرة القلب التشخيصية فإن مدة تلك القسطرة قصيرة للغاية مقارنة بالوقت الذي تحتاجه القسطرة العلاجية.

إجراءات قسطرة القلب من اليد

الأماكن بالجسم من الممكن أن يلجأ لها طبيب القلب من أجل إدخال أنبوب القسطرة القلبية سواء كانت تلك القسطرة هي التشخيصية أو العلاجية، وتلك الأماكن هي الفخذ ،اليد أو الذراع.

 وإذا نظرنا إلى إجراءات عملية القسطرة القلبية عن طريق اليد نجدها تتم على النحو التالي:

  • بعد تحديد الموقع المناسب في اليد من أجل البدء في إجراءات عملية القسطرة القلبية يتم التعقيم  و التخدير الموضوعي والاستعداد لتركيب كانيولا كبيرة مناسبة لحجم أنبوب القسطرة من أجل دخولها.
  • بعد تركيب الكانيولا الكبيرة في اليد أو منطقة الذراع التي سوف يتم من خلالها البدء في إجراءات القسطرة يتم إدخال أنبوب القسطرة القلبية إلي الشريان  و يتم تصويره عن طريق كاميرا و اشعة جهاز القسطرة.
  • تلك الأنبوب الذي يتم توجيهه إلى مكان القلب ويتم متابعته عبر الشاشات الموضوعة في غرفة القسطرة القلبية ومن ثم يتم إتمام إجراءات القسطرة القلبية.
  • ثم تأتي لحظة انتهاء القسطرة تلك التي يتم من خلالها استخراج أنبوب القسطرة بشكل تدريجي حتى يتم إخراجه بالكامل من منطقة اليد ثم تضمد اليد بشكل صحيح.
  • وبعد أن يمر على المريض ما يقارب من ساعتين وبعد تمام التأكد من سلامته وعدم وجود نزيف أو أي أمر صحي قد يستدعي القلق يتم السماح للمريض بالخروج من المستشفى.

اجراءات قسطرة القلب من الفخذ

أما عن إجراءات القسطرة القلبية التي يتم إدخال الأنبوب الخاص بها عن طريق الفخذ فهي تتم داخل غرفة القسطرة القلبية بعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة على النحو التالي:

  • يتم إعطاء التخدير اللازم للمريض والذي يكون في غالب الأمر موضعي في منطقة الفخذ.
  • إذ يتم إزالة الشعر من تلك المنطقة قبل البدء في إجراءات العملية كما تتطلب المنطقة المحددة في الفخذ إلى التعقيم الجيد قبل القسطرة.
  • من خلال أدوات طبية دقيقة للغاية يتم تركيب كانيولا كبيرة في الفخذ والذي يلائم دخول الأنبوب الخاص بالقسطرة القلبية.
  • يتم إدخال هذا الأنبوب السالف ذكره عبر الكانيولا ومتابعة دخوله إلى القلب حيث عند وصوله إلى القلب يتم استعراض وضع الشرايين والأوعية القلبية من خلال الشاشة الخاصة بذلك.
  • وفي تلك الأثناء يتم استخدام صبغة القسطرة القلبية وزيادة وضوح رؤية شرايين القلب وحسب ما يراه الطبيب مناسب يتم إنهاء القسطرة وإخراجها ليكتفي الطبيب بكونها تشخيصية.
  • وقد يتم استكمال الإجراءات حيث يتم علاج انسداد أحد الشرايين التي اتضح وجود مشاكل ضيق وانسداد بها وبعد خروج أنبوب القسطرة القلبية في النهاية يتم تضميد الجرح في الفخذ بشكل جيد وإخراج المريض من غرفة القسطرة حيث الرعاية الطبية التي تنتظره بعد ذلك.

قسطرة القلب هل هي خطيرة ؟

نسبة أمان عملية قسطرة القلب كبيرة للغاية إذ أن درجة الخطورة يمكن احتسابها 0.1 % فقط في إجراء القسطرة القلبية التشخيصية و تزيد لتصل لنسبة 1% بالنسبة القسطرة العلاجية بكل أنواعها، وذلك في حال كان الوضع الصحي للمريض يسمح بإجراء تلك القسطرة، وكافة التحاليل الطبية والأشعة الخاصة بالمريض ليس بها ما يستدعي القلق، والخطورة التي قد تصاحب إجراءات قسطرة القلب هي:

  • أن تتسبب القسطرة القلبية في إلحاق الضرر بأحد شرايين القلب حيث قد يحدث تمزق في ذلك الشريان أو انقطاع أو تلف في جانب أو جزء منه.
  • أن تؤثر القسطرة القلبية على نبض القلب فيصبح معدل حدوثه على غير الطبيعي إذ تزداد النبضات وتضطرب ويختل الوضع الطبيعي لها وهنا المتابعة الطبية ضرورية إلى حين استقرار نبض القلب.
  • أن تتسبب القسطرة القلبية في إصابة الدماغ بسكتة مفاجئة ناتجة عن بلوغ جلطة متحركة أحد مراكز المخ ويصعب إنقاذ المريض في كثير من الأحيان في تلك الحالة.
  • بعض المرضى قد لا تكفي الدعامات القلبية التي يتم تركيبها لهم أثناء القسطرة العلاجية من أجل حل المشاكل القلبية التي يعانون منها الأمر الذي قد يؤدي إلى خضوع المريض إلى جراحة قلب مفتوح وهي عملية دقيقة ينطوي عليها الكثير من المخاطر وقد تؤدي إلى الوفاة 

أضرار صبغة قسطرة القلب

إن إجراء قسطرة القلب يتطلب استخدام صبغة مكونة من مادة معينة من أجل أن تتمكن القسطرة القلبية من كشف التفاصيل الدقيقة الخاصة بشرايين القلب الداخلية بشكل واضح للغاية يمكن رؤية ذلك عبر الشاشات الموصولة بكاميرا جهاز القسطرة القلبية.

 وتلك المادة الصبغية التي نتحدث عنها والتي تستخدم في هذا الفحص الطبي الدقيق هي في العادة صبغة التباين التي يقوم طبيب القلب بحقنها في الأوعية الدموية للمريض الخاضع للقسطرة وتفيد تلك القسطرة في إيضاح مشاهد الأشعة السينية الخاصة بالقلب وصماماته وشرايينه بشكل أوضح.

 أما عن أضرارها (و هي أقل من 0.1%) فهي كالتالي:

  • المريض قد يكون يعاني من حساسية من مادة تلك الصبغة المستخدمة في القسطرة القلبية.
  • الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحسس واضح على المريض والتهابات وغيرها من الأعراض.
  • بعض المرضى قد تتسبب لهم مادة الصبغة في أضرار بالكلى، أما مؤقت و هو الاكثر شيوعا، أو مزمن و هو نادر الحدوث و يكون نتيجة مشكلة في الكلي سابقة، و تلك الأضرار قد تصل إلى حد حدوث تليف بإحدى الكلى أو كلتيهما وقد تصل الأضرار إلى حاجة المريض بعد ذلك إلى غسيل كلى لذلك يجب التأكد من عدم وجود أي أضرار على المريض بسبب تلك الصبغة قبل تعريضه لها.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *