هل القسطرة القلبية خطيرة
هل القسطرة القلبية خطيرة ؟
إجراء القسطرة الطبية في حد ذاته ليس أمر خطير بل هي على العكس آمنة إلى حد كبير حيث أن نسبة حدوث مخاطر أمر لا يتعدى الواحد بالمائة بالنسبة القسطرة العلاجية و لا يتعدى واحدٍ بالألف بالنسبة القسطرة التشخيصية، ولكي يتم ضمان عدم حدوث أي مخاطر متعلقة بإجراء القسطرة القلبية لابد أن يلتزم المريض بكل ما يوضحه له الطبيب من نصائح وإرشادات ضرورية سواء قبل إجراء القسطرة القلبية أو بعدها كما يجب أن يقوم بتلك القسطرة وإجراءاتها طبيب موثوق يمتلك الخبرة الكافية في هذا التخصص.
الأستاذ دكتور محمد فؤاد لديه خبرة كبيرة في إجراء القسطرة القلبية بأحدث الطرق العلاجية ويعتبر احسن دكتور قلب وأوعية دموية في القاهرة بشهادة جميع مرضاه ، كما أسهم في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية في أمراض القلب والقسطرة.
هل القسطرة القلبية خطيرة لكبار السن؟
القسطرة القلبية ليست محصورة في سن معين وإنما هي متاحة لكل من يعاني مشاكل في القلب مثل مشاكل انسداد الشرايين ومشاكل الصمامات القلبية وما على شاكلة ذلك، ولكن عند النظر عن كثب للحالات التي تخضع للقسطرة القلبية سوف نجدهم من فئة كبار السن والسؤال هنا هل تعد القسطرة القلبية خطيرة لكبار السن أم لا؟ إذا تم إجراء كافة الفحوصات الطبية التي يحتاجها الطبيب قبل إجراء القسطرة وكانت حالة المريض الصحية مناسبة من أجل إجراء تلك العملية فلا يوجد هناك خطر كبير يهدد صحة كبار السن ما دام الأمر يتم بشكل صحيح وتحت إشراف طبي ووفق الإجراءات الصحيحة حيث أن الخطر بوجه العموم في عمليات القسطرة القلبية لا يتعدى واحد في المائة.
هل القسطرة القلبية خطيرة للاطفال؟
كذلك عند النظر إلى مدى خطورة القسطرة القلبية على الأطفال فهي أيضًا بالنسبة لهم تعد آمنة وغير مقلقة لدرجة كبيرة، حيث تتم إجراءات القسطرة القلبية للأطفال بكل أمان بدءًا من تعقيم المنطقة التي سوف يمر منها أنبوب القسطرة وحتى الانتهاء من كافة إجراءات تلك القسطرة وخروج الطفل إلى غرفة الإفاقة، إذ أن نجاحها مع الأطفال يصل إلى نسبة تسع وتسعون بالمائة وهو أمر أكثر رائع فمع التقدم الطبي الهائل أصبح علاج مشاكل الأطفال القلبية متاح بشكل آمن وبدون مخاطر ومضاعفات كبيرة.
أنواع القسطرة القلبية
يوجد نوعين فقط للقسطرة القلبية النوع الأول هو قسطرة القلب التشخيصية أما النوع الثاني فهو قسطرة القلب العلاجية والجدير بالذكر القول أن نتائج القسطرة التشخيصية يترتب عليها معرفة مدى اختيار المريض إلى قسطرة علاجية من عدمه إذ أن بعض المرضى يخضعون إلى نوعي القسطرة في آن واحد بينما البعض الآخر يخضع للقسطرة التشخيصية أولًا ثم بعد بضعة أيام يتم إجراء القسطرة العلاجية بغرض تركيب نوع معين من الدعامات، وبالرجوع إلى القسطرة التشخيصية فهي خاصة باستكشاف وضع القلب وشرايينه والعضلة القلبية بينما القسطرة العلاجية هي تلك المعنية بعلاج مشاكل قلبية مثل انسداد الشرايين وغيرها.
كم نسبة نجاح عملية القسطرة القلبية؟
نجاح عملية القسطرة القلبية كبير للغاية فهي من العمليات المضمونة حيث تحقق نجاح يصل إلى ثمانية وتسعين بالمائة وهي نسبة تزيل القلق من نفوس المرضى الذين يخشون الخضوع إلى مثل تلك العمليات التي أصبحت تتم الآن وفق استخدام أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الخاصة بهذا المجال الطبي الدقيق، كما أن هناك أطباء قلب ذات مهارة عالية في إجراء مثل تلك العمليات في الدول العربية جميعها الأمر الذي جعل حلول مشاكل القلب الخاصة بانسداد الشرايين متاحة وغير خطيرة كما كان في السابق منذ عقود وسنين.
هل القسطرة القلبية مؤلمة؟
هناك ألم يصاحب القسطرة القلبية ولكنه ألم ليس مقلق إطلاقًا بل طبيعي الحدوث و ينقسم الألم الذي يشعر به المريض بعد القسطرة القلبية سواء التشخيصية أو العلاجية إلى:
- ألم يظهر في منطقة الصدر وهو ذلك الألم الذي يكون ناتج عن نفخ البالون او الدعامات، و لكنه يختفي سريعًا.
- ألم يظهر في منطقة تركيب الكانيولا في الفخذ أو الذراع وفق المنطقة المحددة من أجل مرور القسطرة (و يكون بسيط و ضئيل جدًا نتيجة استخدام المخدر الموضعي).
اعراض ما بعد القسطرة القلبية
هناك أعراض يلاحظ حدوثها وظهورها على المريض بعد الانتهاء من إجراءات القسطرة القلبية يجب أن يكون المريض على علم ودراية بها حتى لا يصيبه القلق ويتوهم وجود خطر إذا حدثت له، كذلك المعرفة بتلك الأعراض يجعل المريض قادر على التفريق بين ما هو طبيعي الحدوث وما هو غير طبيعي الحدوث بعد إجراء القسطرة القلبية، إذ يمكن توضيح أعراض ما بعد القسطرة القلبية على النحو التالي:
- أعراض تظهر على منطقة تركيب الكانيولا وهي على شاكلة ظهور كدمة كبيرة نوعًا ما ذات لون داكن تشير إلى حدوث تجمع دموي في المنطقة وهي تزول بشكل تدريجي مع مرور الأيام بعد العملية، كذلك يصاحب الألم في تلك المنطقة ويختفي أيضًا بشكل تدريجي.
- أعراض مصاحبة لموضع دخول القسطرة في القلب حيث يشعر المريض بضيق في التنفس ووجود ضغط في منطقة الصدر وألم منتشر في تلك المنطقة ويختفي كل ذلك مع مرور الدقائق بعد خروج القسطرة.
- أعراض نادرة الحدوث ويمكن أن تشكل خطر على صحة المريض مثل تأثر الكلى بعد عملية القسطرة أو ظهور نوع من التحسس من إحدى المواد المستخدمة في القسطرة أو تضرر الشريان التاجي وتسبب ذلك في آلام مبرحة وأعراض أخرى تثير القلق.
الأغذية المناسبة بعد عملية القسطرة القلبية
من ضمن الإرشادات والنصائح التي يوجهها الطبيب للمريض بخصوص نمط الحياة بعد عملية القسطرة القلبية خصوصًا في تلك الفترة الخاصة بالنقاهة والشفاء تلك الإرشادات الخاصة بالتغذية المناسبة التي لا يكون لها أي أضرار على نتائج عملية قسطرة القلب وصحة القلب بصفة عامة حيث يجب أن يحرص المريض على ما يلي:
- بعد القسطرة القلبية مباشرة فإن ما يجب على المريض تناوله هو أغذية سائلة وعصائر فقط فلا ينصح بتناول الأطعمة المختلفة حتى لو كانت صحية في تلك الفترة (في حالة اذا كانت القسطرة القلبية من الفخذ، لتجنب كثرة التحرك).
- ثم بالتدريج يمكن الاعتماد على أطعمة صحية مسلوقة مثل الدجاج وغيره مع الاهتمام بشرب السوائل الكافية للجسم وعدم الإهمال فيها.
- ويجب على المريض أن يتبع نوع من النظام الغذائي الصحي الذي يمد الجسم بكل ما يلزمه من عناصر غذائية ويساهم في صحة القلب ووقايته من الأمراض.
- ويجب تجنب الأطعمة التي تتسبب في رفع نسبة الكوليسترول في الدم والتي تزيد من نسبة الدهون الثلاثية كذلك حتى لا يحدث انسداد مرة أخرى في أحد الشرايين القلبية.
- ويجب أن يتضمن النظام الغذائي على أصناف متنوعة من الفاكهة الطازجة إذ أنها الأكثر صحة وتناسبًا مع جميع المرضى لأنها تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات كثيرة هامة للجسم والقلب.
الرياضة بعد عملية القسطرة القلبية
بالنسبة إلى ممارسة الرياضة بعد عملية قسطرة القلب فإنها ليست ممنوعة بل على العكس هي مفيدة لصحة القلب والجسم بشكل عام ولكن يجب الإنتباه إلى أن هناك أنواع من الرياضات يحظر على المريض ممارستها لأن من شأنها أن تتسبب في إجهاد القلب وإلحاق الضرر به مثل الرياضة العنيفة والرياضة التي تتطلب مجهود كبير، وينصح الأطباء دومًا برياضات مثل المشي والسباحة وغيرها.