علاج ترسب الكالسيوم في الشرايين

علاج ترسب الكالسيوم في الشرايين 

  • يوجد العديد من طرق علاج ترسب الكالسيوم في الشرايين ويتوقف اختيار الطريقة المناسبة للمريض على التشخيص الدقيق والجيد لحالة الترسبات للكالسيوم في شرايين القلب. 
  • يعرف ترسب الكالسيوم في الشرايين باسم تكلس الشرايين التاجية، وهو عبارة عن ظاهرة تصيب الشرايين الرئيسية التي تغذي القلب بالدم الغني بالأوكسجين وتتمثل هذه الظاهرة في تراكم الكالسيوم داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تصلبها وتقليل مرونتها. 
  • ويكون التكلس في المعتاد كنتيجة طبيعية لتراكم ترسبات الدهون وكذلك الكوليسترول على جدران الشرايين، وهو مؤشر على مرض الشرايين التاجية ويزيد من خطر الإصابة بحالات قلبية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. 

علاج ترسب الكالسيوم في الشرايين 

لعلاج ترسبات الكالسيوم في الشرايين يوجد اكثر من طريقة طبية، ويشمل العلاج المناسب ما يلي: 

  • السوائل عبر الوريد مع مدرات البول: يتم استخدام طريقه علاج السوائل عبر الوريد لعلاج الحالات الحادة، حيث أنه يهدف إلى منع مضاعفات زيادة الكالسيوم في الدم على القلب والجهاز العصبي. 
  • دواء كالسيتونين (Calcitonin): يعد من اجراءات علاج الترسبات البسيطة ويتم الحصول على هذا الهرمون من سمك السالمون، ويتم استخدام لتقليل مستوى الكالسيوم في الدم، وقد يسبب بعض الغثيان كعرض جانبي. 
  • الأدوية المحاكية للكالسيوم (Calcimimetics): يُستخدم لمعالجة فرط نشاط الغدد جارات الدرقية المسبب لارتفاع نسبة التكلس في الدم. 
  • البيسفسفونات (Bisphosphonates): يعطى عبر الوريد، ويساعد في خفض مستوى رواسب الكالسيوم في الدم بسرعة، ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل نخر العظم في عظم الفك وكسور الفخذ. 
  • دواء بريدنيزون (Prednisone): يستعمل في حالات قليلة لتقليل نسبة الكالسيوم في الدم الناتجة عن زيادة فيتامين د، ويعتبر دواء ستيرويدي يُعطى لفترة قصيرة. 

علاج تكلس الشريان التاجي 

يواجه ترسب الكالسيوم في الشرايين تحدياً في العلاج لأنه ليس هناك علاج قياسي محدد لهذه الحالة حتى الآن، ويجب فحص الكالسيوم في الشريان التاجي قبل تحديد الاجراء العلاجي المناسب .

ومع ذلك هناك عدة خطوات وإجراءات يمكن اتخاذها لإدارة هذه الحالة وتحسين النتائج الصحية، وتتمثل فيما يلي: 

إدارة العوامل الخطر

  • من الأهمية بمكان معالجة العوامل الخطرة التي تزيد من احتمالية تكلس الشريان التاجي مثل مرض السكري، وضغط الدم، السمنة، وارتفاع الكولسترول وتعاطي منتجات التبغ.
  • ويمكن ذلك من خلال تغيير نمط الحياة ليشمل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين. 

المراقبة الدورية

  • من الضروري اجراء فحوصات دورية للتقييم ومتابعة حالة الشرايين التاجية، مثل الأشعة المقطعية للقلب التي تقيم ترسبات الكالسيوم في الشرايين.
  • هذه الفحوصات تساعد في تحديد تطور المرض وتقييم فعالية العلاج. 

الإجراءات الجراحية والتدخلية

في حاله التكلسات الشديدة في الشرايين ، قد يتم اللجوء إلى إجراءات جراحية أو تدخلية متقدمة مثل: 

  • التكسير الصخري بداخل الأوعية (Intravascular lithotripsy): وهو اجراء يستعمل جهاز بضغط موجات لتفتيت ترسبات الكالسيوم بداخل الشريان، تليها إمكانية وضع شبكية للحفاظ على فتحة الشريان. 
  • الأثيركتومي الدوراني أو الدائري أو بالليزر (Rotational, orbital, or laser atherectomy): عمليات تستخدم لقطع الكالسيوم والبلاك في الشرايين. 
  • رأب الوعاء بالبالون عالي الضغط (High-pressure balloon angioplasty): يتم استخدامها لدفع البلاك والكالسيوم ضد جدران الشريان لتوسيعه. 

أعراض ترسب الكالسيوم في الشرايين 

  • قد لا تسبب الترسبات في الشرايين أي اعراض ويكتشف غالبًا بالصدفة أثناء إجراء فحوصات أخرى للقلب أو الأوعية الدموية. هناك بعض الأشخاص يظهر لديهم بعض الاعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الشرايين بسبب ترسبات شرايين القلب وتحتاج الى علاج سريع.

ومن أبرز هذه الاعراض ما يلي:- 

  • ألم في الصدر: قد يكون ذلك ألمًا ثابتًا أو ألمًا يظهر ويختفي، ويمكن أن يكون مصحوبًا بشعور بالضيق في الصدر. 
  • ضيق التنفس: قد يشمل الشعور بصعوبة في التنفس أثناء النشاطات اليومية أو أثناء الراحة. 
  • ألم أو ضعف في الأطراف: وذلك قد يكون ناتج عن نقص تدفق الدم إلى الأطراف نتيجه انسداد شرايين القلب. 
  • ألم في الفك: قد يحدث ألم في الفك السفلي أو العلوي ويمتد إلى الذراعين، وقد يكون هذا علامة على مشكلة في الشرايين. 
  • ضعف أو عدم القدرة على التحمل البدني: يمكن أن تؤدي انسدادات الشرايين بسبب الترسبات إلى تقليل قدرة الشخص على القيام بالنشاطات اليومية بشكل طبيعي. 

نسبة الكالسيوم الطبيعية في تحليل الدم 

  • نسبة الكالسيوم الطبيعية في تحليل الدم تتراوح عادة بين 2.1 إلى 2.6 مليمول/لتر (8.8 إلى 10.7 ملغ/ديسيلتر، أو 4.3 إلى 5.2 مكافئ/لتر).
  • وتُعرف المستويات التي تقل دون 2.1 مليمول/لتر باسم نقص الكالسيوم في الدم. 

أسباب ترسب الكالسيوم في الشرايين 

من أهم اسباب الترسبات للكالسيوم في الشرايين ما يلي: 

  • تصلب الشرايين (Atherosclerosis): وهو السبب الرئيسي لترسيب الكالسيوم، حيث انه تتكون تلك الترسبات بسبب تجمع الدهون والكوليسترول والألياف وكذلك الكالسيوم على جدار الشريان، مما ينتج عنه تصلبها وانسدادها تدريجياً. 
  • التهاب الشرايين (Arteritis): بعض الحالات المعروفة لالتهاب الشرايين يمكن أن تسبب تراكم الكالسيوم. 
  • التدخين: يعتبر التدخين عاملاً رئيسياً يسهم في تطور ترسبات الكالسيوم في الشرايين عن طريق تحفيز عملية التصلب الشرياني. 
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن ينتج عنه ضرر شرايين القلب التاجيه والترسبات للكالسيوم فيها. 
  • مشاكل في نسبة الدهون في الدم: مثل زيادة الدهون الثلاثية وكذلك الكوليسترول. 
  • التقدم في العمر: كلما تقدم الشخص في العمر، يزداد احتمال تراكم الترسبات في الشرايين بسبب تراكم التلف الناتج عن العوامل السابقة على مدى الزمن. 
  • أمراض مزمنة: مثل داء السكري، والسمنة، وكذلك أمراض الكلى، وكذلك ارتفاع مستويات هرمون الكوليسترول في الدم. 

طرق فحص الكالسيوم في الشرايين التاجيه 

هناك أكثر من طريقة لفحص وتقييم ترسبات الكالسيوم في الشرايين التاجية، والتي تسمى أيضا اختبار تكلس الشرايين التاجية (CAC test)، وهذه الطرق تشمل ما يلي:- 

توموغرافيا الترابط البصري داخل الأوعية (Intravascular optical coherence tomography – IVOCT):  

  • هذا النوع من الفحوصات ضوء الأشعة يستعمل تحت الحمراء في التصوير المقطعي لإنتاج صور عالية الدقة من الشريان التاجي. 
  • يمكن لهذا الفحص تقديم معلومات مفصلة عن الترسبات في شرايين القلب والبلاك في الشريان التاجي. 

الأشعة المقطعية للقلب (Cardiac CT scan)  

  • يعد هذا النوع من الفحوصات الشائعة والفعالة لتحديد الترسبات للكالسيوم في الشرايين التاجية. 
  • يقوم باستخدام جهاز الأشعة المقطعية (CT scanner) لإنتاج صور مفصلة للشرايين ويقيم كثافة وحجم وعدد ترسبات الكالسيوم. 
  • تُستخدم نتائج هذا الفحص لحساب درجة أجاتستون (Agatston score)، وهي درجات تعكس شدة تكلس الشريان، حيث تزيد النقاط العالية عن 400 عادة عن الخطورة المرتبطة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية خلال 10 سنوات. 

الاشعة فوق الصوتية داخل الأوعية Intravascular ultrasound – IVUS  

  • يتم استخدام جهاز الأشعة فوق الصوتية في الشريان لإنتاج صور دقيقة للترسبات والكالسيوم في الشريان التاجي. 
  • يعتبر هذا الفحص اكثر دقة في تقييم سمك ومدى الكالسيوم في الشرايين. 

الفحوصات التقليدية للأشعة المقطعية متعددة المتغيرات (Multidetector computed tomography – MDCT):

  • تستخدم هذه التقنية أيضًا لاكتشاف الترسبات في الشرايين التاجية وتقييمها.  

في الختام، يُعد ترسب الكالسيوم في الشرايين ظاهرة تستدعي الانتباه والتدخل المبكر نظرًا لتأثيرها الكبير على صحة القلب والأوعية الدموية.

يتطلب الوقاية منه ومعالجته إدراكًا عميقًا للأسباب التي يمكن أن ينتج عنها التكلس مثل أسلوب حياتهم والأمراض المزمنة، وكذلك مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم بفضل التقنيات المتقدمة في التشخيص والعلاج.

ويمكن أن يتحكم الأشخاص المتأثرين ب التراسبات في حالتهم ويمكنهم الحد من مخاطر الإصابة بالمضاعفات القلبية الخطيرة في المستقبل. من خلال اتباع تعليمات الطبيب.  

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *