هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب |3 حالات تحتاج لعملية إزالتها

هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب؟

قد يتساءل بعض المرضى: هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب بعد تركيبها؟ وهل الدعامة تبقى داخل الجسم مدى الحياة؟ وما المخاطر التي قد تحدث إذا حاول الطبيب نزعها؟

  • تعد دعامات شرايين القلب واحدة من أهم التطورات في علاج أمراض الشرايين التاجية، إذ أنقذت حياة ملايين المرضى حول العالم من مضاعفات الذبحة الصدرية والجلطات القلبية.
  • تستخدم الدعامة عادة أثناء القسطرة القلبية لتوسيع الشريان الضيق واستعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب.

في هذا المقال سنوضح بالتفصيل الإجابة العلمية الدقيقة على سؤال “هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب” ، والحالات النادرة التي قد تستدعي إزالة الدعامة، وكيفية التعامل مع انسدادها أو فشلها، إلى جانب النصائح الطبية للحفاظ على كفاءة الدعامة أطول فترة ممكنة.

ما هي دعامة شرايين القلب ووظيفتها؟

  • دعامة شرايين القلب هي أنبوب معدني صغير جدًا يزرع داخل الشريان التاجي الذي يغذي عضلة القلب بالدم.
  • الهدف منها هو منع الشريان من الانغلاق مرة أخرى بعد توسيعه بالقسطرة، وبالتالي الحفاظ على تدفق الدم بصورة طبيعية إلى القلب.
  • يتم تركيب الدعامة أثناء عملية القسطرة القلبية التداخلية، حيث يدخل الطبيب أنبوب رفيع يسمى القسطرة من خلال أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو الذراع حتى يصل إلى الشريان المسدود في القلب.
  • ثم ينفخ بالون صغير لتوسيع الشريان، وبعدها توضع الدعامة لتثبيت الجدار ومنع ضيقه مجددًا.

هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب ؟

  • في الغالب لا يمكن إزالة دعامة شرايين القلب بعد تركيبها، لأنها تصبح جزءًا من جدار الشريان بمرور الوقت. فبعد إدخال الدعامة عبر القسطرة، تلتصق بأسطح الشريان الداخلية.
  • وتبدأ الخلايا المبطنة لجدار الشريان بالنمو فوقها، مما يجعلها مندمجة تمامًا داخل النسيج الوعائي.
  • محاولة إزالة الدعامة بعد هذا الاندماج تمثل مخاطرة كبيرة جدًا، لأنها قد تؤدي إلى تمزق جدار الشريان أو حدوث نزيف أو جلطة حادة في القلب. لذلك، تعتبر الدعامات القلبية دائمة ولا يتم نزعها إلا في حالات محدودة واستثنائية.

أنواع دعامات القلب

تنقسم الدعامات القلبية إلى نوعين رئيسيين:

الدعامة المعدنية

مصنوعة من سبيكة معدنية خفيفة، وظيفتها دعم الشريان ميكانيكيًا فقط دون إفراز أدوية. لكنها قد تصاب بالانسداد بعد فترة بسبب نمو أنسجة جديدة داخلها.

الدعامة الدوائية

 تحتوي على طبقة دوائية تمنع التجلط وتقلل من خطر انسداد الشريان مرة أخرى، لذلك تعتبر الحل الأكثر استخدامًا في كثير من المراكز الطبية المتخصصة.

الدعامات القابلة للامتصاص

وهي دعامات تصنع من مواد تتحلل تدريجيًا داخل الجسم خلال عامين أو ثلاثة، وتستخدم في بعض الحالات الخاصة.

الحالات التي قد تستدعي إزالة دعامة شرايين القلب

رغم أن إزالة الدعامة من القلب نادرة جدًا، إلا أن بعض الحالات قد تحتاج الى عملية ازالة الدعامة وتتضمن هذه الحالات ما يلي :

  • تحرك الدعامة من مكانها أثناء التركيب أو بعده مباشرة، مما قد يعيق تدفق الدم أو يسبب انسدادًا في منطقة أخرى.
  • فشل الدعامة المبكر نتيجة انسدادها الكامل أو حدوث جلطة حادة داخلها خلال الأيام الأولى بعد العملية.
  • تلف جدار الشريان أثناء القسطرة بحيث تُوضع الدعامة في مكان غير مناسب.

في هذه الحالات الطارئة، قد يقرر طبيب جراحة القلب إزالة الدعامة أو استبدالها فورًا أثناء نفس الإجراء، وغالبًا يتم ذلك باستخدام أدوات دقيقة جدًا أو عبر جراحة القلب المفتوح في حال فشل القسطرة في حل المشكلة.

هل دعامة شرايين القلب دائمة أم مؤقتة؟

  • تعد أغلب دعامات شرايين القلب دائمة، أي أنها تبقى داخل الشريان مدى الحياة ولا يتم إزالتها بعد تركيبها. السبب في ذلك أن الدعامة تؤدي وظيفتها من خلال دعم جدار الشريان التاجي والمحافظة على انفتاحه، ثم تصبح جزءًا من النسيج الداخلي للأوعية الدموية.
  • لكن مع تطور التقنيات الطبية، ظهرت أنواع جديدة من الدعامات تُعرف باسم الدعامات القابلة للامتصاص ، وهي مصممة لتبقى في الشريان لفترة محدودة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، ثم تتحلل تدريجيًا داخل الجسم دون أن تترك أي بقايا معدنية.
    تُستخدم هذه التقنية في بعض المرضى الشباب أو في الحالات التي يُراد فيها أن يستعيد الشريان مرونته الطبيعية بعد فترة العلاج.

مضاعفات ومحاذير إزالة الدعامة

فيما يلي اهم المضاعفات والمخاطر التي قد تحدث في حالة ازالة دعامة شرايين القلب :

  • إزالة الدعامة بالقوة قد تسبب تمزق في جدار الشريان التاجي، وهو أحد أخطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى نزيف داخلي أو انسداد مفاجئ في تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • خلال محاولة نزع الدعامة، يمكن أن تتحرك أجزاء صغيرة من الجدار أو الخلايا المبطنة للشريان، ما يؤدي إلى تكوّن جلطة حادة داخل الشريان تسبب انسداده الكامل ونوبة قلبية حادة.
  • إذا لم يستبدل الشريان المتضرر بأخر بديل، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض دائم في تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يسبب ضعف في وظيفة البطين الأيسر أو فشل قلبي مزمن مع مرور الوقت.

عوامل تزيد من احتمالية التدخل الجراحي لإزالة دعامة شرايين القلب

  • وجود الداء السكري غير المتحكم فيه لدى الشخص.

  • ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون.

  • عدم الانتظام في تناول أدوية سيولة للدم.

  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض مزمنة أخرى.

الأسئلة الشائعة حول هل يمكن إزالة دعامة شرايين القلب

هل يمكن أن تتحرك الدعامة من مكانها؟

نادرًا جدًا، لكن ممكن في حال تركيبها بطريقة غير مستقرة أو حدوث انسداد حاد.

كم تدوم الدعامة داخل القلب؟

عادة تبقى مدى الحياة، إلا إذا حدث انسداد أو مضاعفات تستدعي التدخل الجراحي لإزالتها.

هل يمكن إذابة الدعامة بالأدوية؟

لا، ولكن بعض الدعامات الحديثة قابلة للامتصاص الحيوي وتذوب تلقائيًا بمرور الوقت.

لماذا لا يُنصح بإزالة الدعامة بعد مرور الوقت؟

بعد مرور عدة أسابيع من تركيب الدعامة، تكون قد اندمجت تمامًا داخل الشريان، وبالتالي فإن نزعها يعني تمزيق الأنسجة وإتلاف جدار الوعاء الدموي. وهذا قد يؤدي إلى نزيف حاد، انسداد جديد، أو توقف تدفق الدم للقلب.

هل الدعامة تسبب ألمًا بعد فترة؟

من الطبيعي أن يشعر بعض المرضى بآلام بسيطة في منطقة الصدر خلال الأيام الأولى بعد تركيب الدعامة، خاصة في مكان القسطرة غالبًا في الذراع أو الفخذ،.

متى يحتاج المريض إلى إزالة أو استبدال الدعامة؟

على الرغم أن دعامات شرايين القلب مصممة لتبقى داخل الجسم مدى الحياة، إلا أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى جراحة  لإصلاح الدعامة أو تركيب أخرى جديدة في حالة انسداد الدعامة ، او تكون جلطة دموية داخل الدعامة ، او تحرك الدعامة من مكانها ، او  تلف الوعاء الدموي.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *