عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب | مدة بقائه من 7 الى12 سنة

عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب Pacemaker Implantation

  • تعتبر عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب من أهم الإجراءات الطبية الحديثة في مجال أمراض القلب، وتهدف إلى الحفاظ على انتظام ضربات القلب في المرضى الذين يعانون من بطء أو اضطراب في الإيقاع القلبي.
    يعمل الجهاز على إرسال إشارات كهربائية صغيرة إلى عضلة القلب لتحفيزها على الانقباض عندما تكون ضرباتها أبطأ من المعدل الطبيعي.
  • يُعرف الجهاز باسم Pacemaker، ويزرع عادة تحت الجلد في منطقة الصدر أو البطن.
  • أصبحت هذه العملية من الإجراءات الروتينية الآمنة التي تُجرى في معظم المراكز المتخصصة في عمليات القلب، وتعد من أهم أسباب تحسن جودة الحياة لدى المرضى كبار السن أو الذين يعانون من اضطرابات كهربائية في القلب.

عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

ما هو جهاز تنظيم ضربات القلب؟

  • جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز إلكتروني صغير الحجم يتكون من مولد نبضات كهربائية يحتوي على البطارية والدوائر الإلكترونية المسؤولة عن توليد النبضات.
  • أسلاك دقيقة توصل بين المولد وعضلة القلب لتوصيل الإشارات الكهربائية.
  • يتم ضبط الجهاز بواسطة طبيب القلب للتحكم في عدد النبضات في الدقيقة حسب حاجة المريض.
  • يعمل الجهاز تلقائيا عند انخفاض ضربات القلب عن الحد المبرمج له، فيرسل إشارة كهربائية صغيرة تحفز عضلة القلب على الانقباض، مما يحافظ على إيقاع طبيعي ومنتظم.

الحالات التي تستدعي زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

يقترح الطبيب زراعة الجهاز في الحالات التي يعجز فيها القلب عن إنتاج نبض منتظم بنفسه، ومن أبرز هذه الحالات:

  • بطء ضربات القلب: عندما تقل سرعة النبض عن 50 ضربة في الدقيقة مما يؤدي إلى دوخة أو إغماء.
  • انقطاع الإشارة الكهربائية بين الأذينين والبطينين : وهي حالة يصبح فيها انتقال الإشارة من العقدة الأذينية إلى البطينين ضعيف أو منعدم.
  • اضطراب في مركز تنظيم النبض الطبيعي في القلب.
  • بطء القلب بعد تناول بعض الأدوية أو العمليات الجراحية مثل أدوية علاج اضطراب النظم أو بعد جراحة القلب المفتوح.
  • بعض المرضى يحتاجون للجهاز لتقليل خطر توقف القلب المفاجئ.

أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب

تختلف أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب حسب طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض، وعدد الحجرات التي تحتاج إلى تحفيز كهربائي.

  1. جهاز تنظيم ضربات القلب أحادي الغرفة

  • يرسل هذا النوع نبضات كهربائية إلى حجرة واحدة فقط من القلب، إما الأذين أو البطين، وغالبًا ما يستخدم لتحفيز البطين الأيمن في حالات بطء ضربات القلب البسيطة.
    يُعتبر هذا النوع هو الأبسط والأقل تكلفة، ويستخدم عادة في المرضى الذين يحتاجون دعم كهربائي جزئي فقط.
  1. جهاز تنظيم ضربات القلب ثنائي الغرفة

  • يتصل هذا الجهاز بكلٍ من الأذين والبطين الأيمن، ويعمل على تنسيق النبضات بينهما للحفاظ على تسلسل انقباض طبيعي.
    يستخدم في الحالات التي يوجد فيها خلل في التواصل الكهربائي بين الأذينين والبطينين، ويساعد على تحسين كفاءة ضخ الدم وتقليل الأعراض مثل الدوخة والتعب.
  1. جهاز تنظيم ضربات القلب ثلاثي الحجرات

  • ويعرف أيضًا باسم جهاز إعادة تزامن البطينين ، ويستخدم في المرضى الذين يعانون من فشل القلب المزمن مع ضعف انقباض البطين الأيسر.
    يعمل هذا الجهاز على تحفيز البطينين الأيمن والأيسر معًا لتحسين كفاءة الضخ وتقليل الأعراض مثل ضيق التنفس والتورم.
    يظهر هذا النوع فعالية كبيرة في تحسين جودة الحياة وتقليل الحاجة لدخول المستشفى في حالات قصور القلب المتقدم.
  1. جهاز تنظيم ضربات القلب القابل للزرع مع مزيل الرجفان

  • يستخدم هذا النوع في المرضى المعرضين لخطر الرجفان البطيني أو توقف القلب المفاجئ.
    بالإضافة إلى وظيفة تنظيم النبض، يمكن للجهاز إرسال صدمات كهربائية لإعادة القلب إلى الإيقاع الطبيعي عند حدوث اضطراب خطير.
  1. جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي 

  • هو أحدث تطور في هذا المجال، حيث يزرع الجهاز مباشرة داخل البطين الأيمن دون الحاجة إلى أسلاك.
    يتميز هذا النوع بأنه صغير جدا في الحجم (بحجم كبسولة تقريبًا)، ويزرع عن طريق القسطرة من الوريد الفخذي، مما يقلل من مخاطر العدوى أو تحرك الأسلاك.

اجراءات عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

  • تعتبر عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب من الإجراءات التداخلية البسيطة نسبيًا، وتجرى عادة تحت تخدير موضعي مع مهدئ بسيط في منطقة أسفل عظمة الترقوة، وهي الموضع الذي يزرع فيه الجهاز عادة.
  • تستغرق العملية غالبا من ساعة إلى ساعتين.
  • بعد التخدير، يقوم الطبيب بعمل شق جلدي صغير في الجزء العلوي من الصدر، ثم يدخل من خلاله أنبوب دقيق داخل أحد الأوردة الكبرى أسفل الترقوة.
  • ومن خلال هذا الأنبوب، يتم تمرير الأسلاك الرفيعة الخاصة بالجهاز إلى داخل حجرات القلب، ويستخدم جهاز الأشعة السينية لتوجيهها بدقة إلى المكان المطلوب داخل الأذين أو البطين.
  • بعد تثبيت الأسلاك في مواضعها المناسبة، تجرى اختبارات كهربائية دقيقة للتأكد من أن الإشارات تصل إلى عضلة القلب بفعالية، وأنها قادرة على تحفيز الانقباض عند الحاجة.
  • بعد التأكد من سلامة عمل الأسلاك، يتم توصيلها بجهاز المولد أو البطارية الرئيسية، وهي وحدة صغيرة تحتوي على مصدر الطاقة والدوائر الإلكترونية.
  • يوضع المولد داخل جيب صغير تحت الجلد في منطقة الصدر، ويتم تثبيته بخيوط دقيقة لمنع حركته.
  • قبل إغلاق الجرح، يقوم الطبيب بتشغيل الجهاز واختبار وظائفه بدقة، للتأكد من انتظام الإشارات الكهربائية وأن معدل النبض أصبح مستقرًا.
  • يستطيع المريض العودة للمنزل في اليوم التالي، مع تعليمات محددة تتعلق بالعناية بالجرح وتجنب تحريك الذراع على نفس جانب الجهاز خلال الأيام الأولى.

مضاعفات محتملة بعد عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

على الرغم من أن عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب تعتبر من الإجراءات الآمنة والفعالة، فإنها مثل أي تدخل جراحي قد يصاحبها بعض المضاعفات البسيطة التي نادرًا ما تشكل خطر على المرضى :

  • التورم أو الألم البسيط في موضع الجرح، والذي يتحسن عادة خلال أيام قليلة مع الراحة والمسكنات.
  • وفي بعض الحالات، قد يظهر نزيف أو تجمع دموي تحت الجلد.
  • قد تحدث عدوى سطحية في مكان الزراعة تظهر على هيئة احمرار أو إفرازات، وتعالج بالمضادات الحيوية لدى أغلب الحالات.
  • من المضاعفات الأقل شيوعا تحرك الأسلاك المزروعة داخل القلب نتيجة للحركة المبكرة أو المجهود الزائد لذا ينصح بتجنب رفع الذراع أو النوم على الجهة المزروعة لمدة أسبوعين.
  • قد يلاحظ بعض المرضى اضطراب مؤقت في نظم القلب خلال الأيام الأولى بعد الزراعة بسبب تكيف القلب مع الجهاز، ويستقر الإيقاع تدريجيًا بعد إعادة ضبط البرمجة.

فوائد زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

  • الجهاز يعمل على استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب ومنع فترات التباطؤ أو التوقف المفاجئ في النبض، مما يقلل من حالات الإغماء، والدوخة، والإرهاق المستمر الناتج عن ضعف ضخ الدم.
  • كما تساعد العملية على تحسين قدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي دون الشعور بالتعب أو ضيق التنفس، خاصة لدى كبار السن أو مرضى فشل عضلة القلب.
    يسهم الجهاز أيضا في الوقاية من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن بطء ضربات القلب مثل توقف القلب المفاجئ أو اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ.
  • وبالنسبة للحالات المزمنة، فإن زراعة منظم ضربات القلب تساعد على تحسين جودة النوم والتركيز الذهني .

الأسئلة الشائعة حول عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب

ما مدة بقاء جهاز تنظيم ضربات القلب داخل الجسم؟

يستمر الجهاز في العمل بكفاءة لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 سنة حسب نوع البطارية واستخدام المريض، وبعدها يستبدل الجزء الخارجي فقط دون الحاجة لإعادة تركيب الأسلاك داخل القلب.

هل يشعر المريض بالجهاز بعد زراعته؟

لا يشعر معظم المرضى بوجود الجهاز بعد التئام الجرح، لكن قد يلاحظ البعض إحساس بسيط في المنطقة المزروعة خلال الأسابيع الأولى، ويختفي مع الوقت.

هل يمكن ممارسة الرياضة بعد الزراعة؟

يمكن ممارسة الرياضة البسيطة إلى المتوسطة بعد التواصل مع الطبيب، مع تجنب الأنشطة العنيفة أو التي تتضمن ضربات مباشرة على منطقة الصدر.

متى يمكن العودة للحياة الطبيعية بعد العملية؟

يعود أغلب المرضى إلى نشاطهم اليومي خلال أسبوع إلى أسبوعين، بشرط الالتزام بتعليمات الطبيب وتجنب المجهود الزائد على الذراع في نفس جهة الزراعة.

هل يشعر المريض بصدمة كهربائية من الجهاز؟

لا، منظم ضربات القلب لا يرسل صدمات كهربائية، بل يصدر نبضات كهربائية دقيقة ومنتظمة لا يشعر بها المريض، وتساعد فقط على الحفاظ على إيقاع القلب الطبيعي.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *