الألم بعد تركيب دعامة القلب

متى يستمر الألم بعد تركيب دعامة القلب؟

يستمر الألم الذي يعقب تركيب دعامة القلب (و هو بسيط جدًا بنسبة أقل من ١٪؜) قرابة البضع دقائق (نادرًا لساعات) بعد العملية وهو أمر غير مقلق بتاتًا بل يعد طبيعيًا.

ويلاحظ أيضًا أن تلك الفترة المباشرة بعد إجراء دعامة القلب قد يحدث فيها بعض التورمات في منطقة دخول القسطرة وقد تنزل بعض قطرات الدماء الغير مقلقة (بنسبة أقل من ٥،.٪؜) أما في حال كان هناك نزيف ملحوظ ولا يتوقف فهنا الوضع يقلق.

الألم بعد تركيب دعامة القلب

الطبيب المتمرس غالباً ما تقل معه مضاعفات عملية القسطرة ، يعد د. محمد فؤاد استشاري القلب والأوعية الدموية واحد من أفضل أطباء القلب والقسطرة في مصر.

متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات؟

إن الألم من المعتاد أن يزول بشكل تدريجي خلال دقائق لساعات قليلة بعد العملية حيث أن منطقة تركيب الكانيولا الكائنة في الفخذ أو الذراع حسب موضع دخول القسطرة الذي اختاره الطبيب بما يتناسب مع المريض.

نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامة

هناك قلق يراود المرضى الذين خضعوا إلى تركيب دعامة القلب بخصوص احتمالية عودة حدوث جلطة أخرى في القلب تتسبب في انسداد أحد الشرايين القلبية فهل هذا القلق له أساس من الصحة؟ هناك نسبة لا تتعدى الاثنين في المائة تشير إلى احتمالية حدوث جلطة قلبية مرة أخرى بعد تركيب الدعامة ويكون هذا في حال كان المريض غير حريص كل الحرص على الحفاظ على نتائج عملية تركيب دعامة القلب ويكون هذا بإتباع تعاليم الطبيب المعالج إلى جانب الالتزام بنظام غذائي صحي مناسب وتجنب أي توتر أو عصبية.

اجراءات عملية تركيب دعامة القلب

من خلال الجراحة المحدودة يبدأ الطبيب في إتباع إجراءات عملية تركيب الدعامة القلبية تلك التي تشتمل على الخطوات التالية:

  • اختيار موضع إدخال القسطرة القلبية بكل دقة بحيث يكون الأمر مناسب لوضع المريض وصحته.
  • من خلال التخدير الموضعي واعتمادًا على بعض المسكنات يتم تركيب الكانيولا الأكثر تناسبًا مع موقع إدخال القسطرة.
  • ثم يقوم الطبيب بإدخال القسطرة عبر تلك الفتحة حتى يصل أنبوب هذه القسطرة القلبية إلى القلب حيث يتواجد الشريان التاجي.
  • ثم يبدأ الطبيب عند وصول بالون القسطرة إلى وجهته الصحيحة بنفخ هذا البالون من أجل التخلص من ضيق الشريان والعمل على توسيعه بالدرجة المطلوبة.
  • تأتي خطوة تركيب الدعامة القلبية بعد ذلك ثم ينهي الطبيب الإجراء بسحب القسطرة وإخراجها من القلب ثم من الكانيولا.
  • يتم تضميد الجرح جيدًا ويخرج المريض من الغرفة المخصصة لإجراء القسطرة.

ما بعد تركيب دعامات القلب

أما فيما يتعلق بتلك الفترة التي تلي عملية تركيب الدعامة القلبية مباشرةً فنجد أنه بالنسبة إلى القلب فإن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها والدم بدء يتدفق بشكل طبيعي خلال الشريان الذي كان مسدود من قبل.

أما بالنسبة إلى وضع المريض فإنه يظل تحت الملاحظة مدة لا تزيد عن أربعة وعشرون ساعة (إذًا كانت القسطرة من الفخذ أو كانت بعد جلطة حادة بالشريان التاجي) وبعد ذلك يتم خروجه وبعد مرور ما يعادل يومين إلى ثلاثة أيام تقريبًا يمكنه العودة إلى حياته الطبيعية ولكن يجب أن يتجنب كثير من المحاذير مثل التدخين ورفع الأثقال وما شابه ذلك.

مخاطر دعامة القلب

  • حدوث نوع من التجلط الدموي في بعض الحالات ويكون ذلك داخل الدعامة نفسها التي تم تركيبها داخل قلب المريض.
  • قد تتعرض الدعامة إلى نوع من الضيق بعد مرور فترة من تركيبها هذا التضييق الشرياني يجعل المريض يعاني مرة أخرى ولكن هذه المرة قد تكون أسوأ من سابقتها.
  • قد يتعرض المريض الخاضع إلى القسطرة وتركيب الدعامة إلى نوع من النزيف الذي يكون متفاوت في درجة شدته فإذا كان مستمر وشديد كانت الخطورة كامنة هنا.
  • أثناء إجراء القسطرة قد يتعرض المريض إلى سكتة دماغية مفاجئة وتكون الحالات المعرضة لهذا الأمر تلك التي لم تأخذ أدوية سيولة مناسبة قبل البدء في إجراء القسطرة إذ أن التجلطات الدموية تستمر في التوجه نحو الدماغ مسببة هذه الكارثة الصحية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الموت.
  • المريض يكون عرضة أثناء إجراء قسطرة القلب وتركيب الدعامة القلبية إلى حدوث نوع من الاضطرابات الملحوظة في نبض القلب ولكن معظم المرضى الذين تعرضوا لذلك يلاحظ أنه خطر مؤقت يزول بعد انتهاء إجراءات تركيب الدعامة.
  • حدوث تلف أو تمزق في شريان القلب التاجي كما أن ذلك الشريان يكون عرضة كذلك للالتهاب وهو أمر شديد الخطورة.

نصائح بعد تركيب دعامة 

  • الاهتمام الكامل بأخذ الأدوية الطبية الخاصة بمرحلة ما بعد الدعامة مباشرة إذ قد يصف الطبيب للسيولة الأسبرين وبراسوجريل (أو كلوبيدوجريل).
  • تجنب أي رياضة شاقة وترك حمل الأشياء الثقيلة كما يفضل أن يخصص المريض وقت زمني يوميًا من أجل ممارسة رياضة سهلة مثل المشي.

العمر الافتراضى لدعامات القلب

وفق نوع الدعامة يمكن التحدث عن العمر الافتراضي لها إذ أن الدعامات من النوع المعدني من المتعارف أنها ذات عمر يصل إلى أربعة أو خمس سنوات والأمر يتوقف على التزام المريض بتعليمات الطبيب أما بالنسبة إلى الدعامات القلبية من النوع الدوائي فإن تلك النوعية من الدعامة من المعروف عنها أنها تتخطى الخمس سنوات وذلك أيضًا وفق وضع المريض وحرصه على صحته.

نسبة نجاح عملية دعامة القلب

يمكننا الجزم أن عمليات الدعامة القلبية من أكثر عمليات القلب نجاحًا إذ أن نسبة نجاحها تخطت السبعة وتسعون في المائة ولكن بعض المرضى قد لا تكون عملية دعامة القلب مجدية بالنسبة لهم إذ أن وضع القلب يتطلب جراحة القلب المفتوح وهذه الأمور متوقفة في الغالب على رأي اللجنة الطبية التي يتم عرض المريض عليها.

العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامة القلب

بالنسبة إلى العلاقة الزوجية بعد عملية تركيب الدعامة القلبية ليس هناك ما يمنعها إذ يمكن للمريض أن يمارس تلك العلاقة بدون أي مشاكل ولكن هناك بضع حالات مرضية فقط يوصي الطبيب فيها بالتوقف عن العلاقة الزوجية فترة مؤقتة حرصًا على صحة المريض وذلك إذا كان يعاني في الأصل من ألم مقلق في الصدر أو أن القلب به مشاكل أخرى ويخضع للعلاج.

دعامات القلب كم مدتها؟

هناك علاقة وطيدة كما أوضحنا ما بين مدة الدعامة القلبية وعمرها الافتراضي وما بين سلوك المريض وما يقوم به خلال يومه من أنشطة، إذ أن المريض الذي يحرص على صحته ويستمر في المتابعة مع الطبيب ويلتزم بالأدوية الموصوفة له ويغير من نمط حياته بما يتناسب مع وضعه الصحي الجديد بحيث يتجنب الأعمال الشاقة والرياضة العنيفة وما شابه ويلتزم بأطعمة صحية وغير ضارة بالقلب والصحة بوجه عام، هذا المريض تكون مدة الدعامات القلبية معه طويلة بخلاف المريض الذي يتناول غذاء غير صحي ويجهد نفسه باستمرار ويدخل في جدالات ومناقشات تجعله ينفعل ويتوتر كل ذلك يجعله عرضة لانسداد شريان القلب مرة أخرى.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *