أقصى عدد لدعامات القلب | قد يصل الى 6 دعامات
أقصى عدد لدعامات القلب
- مع ازدياد الحالات التي تحتاج إلى تركيب أكثر من دعامة، يتساءل كثير من المرضى ما هو أقصى عدد لدعامات القلب والإجابة ليست ثابتة، لأن عدد الدعامات لا يحدد عشوائيًا، بل يعتمد على عوامل دقيقة تتعلق بحالة الشرايين وعدد الانسدادات ومكانها وصحة عضلة القلب.
- أصبحت دعامات القلب من أهم التطورات الطبية في علاج أمراض الشرايين التاجية ، إذ تستخدم لتوسيع الشرايين المسدودة واستعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب.
في هذا المقال سنوضح بشكل مبسط ما هو أقصى عدد لدعامات القلب، والعوامل التي تؤثر عليه، ولماذا يختلف من مريض لآخر.

دعامة القلب ما هي وكيف تعمل؟
- دعامة القلب هي أنبوب معدني رفيع مجوف يشبه الشبكة الصغيرة، يزرع داخل الشريان المتضيق أثناء عملية القسطرة التشخيصية .
وظيفتها الأساسية هي إبقاء الشريان مفتوح بعد إزالة التجلط أو الترسبات الدهنية التي كانت تعيق تدفق الدم. - يتم إدخال الدعامة باستخدام قسطرة دقيقة عبر شريان في اليد أو الفخذ، وتثبت في موضع الانسداد بعد توسيع الشريان ببالون صغير.
بعدها تبقى الدعامة بشكل دائم داخل الشريان، وتعد من أكثر الحلول أمانًا وفعالية لعلاج أمراض القلب التاجية دون الحاجة لجراحة مفتوحة.
كم هو أقصى عدد لدعامات القلب يمكن تركيبه؟
- لا يوجد رقم محدد كـ أقصى عدد لدعامات القلب، لأن الأمر يعتمد على عدد الشرايين المصابة وطول الانسدادات ومدى تعقيدها لكن الإحصائيات الطبية توضح انه في أغلب الحالات، يتم تركيب من دعامة إلى ثلاث دعامات في الجلسة الواحدة.
- يمكن أن يصل العدد إلى 5 أو 6 دعامات لدي بعض المرضى الذين لديهم انسدادات متعددة، بشرط أن تكون حالة عضلة القلب مستقرة.
-
في حالات استثنائية نادرة، قد يتم تركيب حتى 8 دعامات أو أكثر على مراحل مختلفة، إذا كانت الشرايين التاجية الرئيسة كلها مصابة.
بمعنى آخر، لا يوجد حد أقصى لدعامات القلب ، ويقوم طبيب القلب بتحديد العدد وفقًا لقدرة القلب على تحمل الإجراء وطبيعة الشرايين.
العوامل التي تحدد أقصى عدد لدعامات القلب
ومن أهم العوامل التي تؤثر على أقصى عدد لدعامات القلب التي يمكن تركيبها:
-
عدد الشرايين المصابة: كل شريان يحتاج إلى دعامة خاصة إذا كان به تضييق كبير يعيق تدفق الدم.
-
طول وموقع الانسداد: كلما كان الانسداد طويلًا أو في أماكن متفرقة، احتاج دكتور القلب إلى أكثر من دعامة.
-
نوع الدعامة المستخدمة: الدعامات الدوائية الحديثة تقلل الحاجة إلى تركيب أكثر من واحدة لأنها تمنع انسداد الشريان مجددًا.
-
عمر المريض وصحته العامة: المرضى الأصغر سنًا أو الذين يتمتعون بوظائف قلبية جيدة يمكنهم تحمل تركيب أكثر من دعامة بأمان.
-
مدى تفرع الشرايين التاجية: بعض الحالات تتطلب تركيب دعامات في أكثر من تفرع رئيسي لضمان وصول الدم بشكل متكامل إلى عضلة القلب.
-
خبرة ومهارة الطبيب وتجهيزات المركز الطبي: وجود فريق متخصص في القسطرة وتركيب دعامات ووجود أجهزة تصوير حديثة يساعد على تقليل عدد الدعامات وتحقيق النتيجة المطلوبة.
متى يحتاج المريض أكثر من دعامة
يقرر الطبيب تركيب أكثر من دعامة لضمان عودة تدفق الدم بشكل طبيعي إلى عضلة القلب ومنع حدوث الجلطات أو الذبحة الصدرية وتتضمن الحالات التي تحتاج إلى أكثر من دعامة قلبية ما يلي :
- عندما يكون لدي الشخص انسداد أو تضيق في أكثر من شريان تاجي.
- إذا كان الانسداد ممتدا لمسافة طويلة داخل الشريان الواحد بحيث لا تكفي دعامة واحدة لتوسيعه بالكامل.
- كما قد يلجأ الطبيب إلى تركيب أكثر من دعامة للمرضى الذين يعانون من تصلب شرايين متقدم أو داء السكري، لأنهم غالبًا ما يعانون من انسدادات متعددة في الشرايين الدقيقة.
مضاعفات تركيب أكثر من دعامة في القلب
رغم أن تركيب الدعامات القلبية يعد إجراء آمن وفعال، فإن تركيب عدد كبير منها قد يزيد من احتمالية التعرض لبعض المخاطر ، خاصة لدى المرضى كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.
وتشمل أهم المضاعفات المحتملة عند تركيب أكثر من دعامة ما يلي:
-
زيادة خطر الجلطات داخل الدعامة إذا لم يلتزم بالعلاج الدوائي بانتظام.
-
احتمال انسداد أحد الشرايين مجددًا نتيجة تراكم الدهون أو التجلط في مناطق أخرى.
-
ضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب إذا كان هناك تضيق في أكثر من فرع تاجي رئيسي.
-
احتمال حدوث نزيف أو كدمات في مكان القسطرة بسبب طول الإجراء أو تناول أدوية السيولة.
-
الإجهاد القلبي في حال تركيب عدد كبير خلال جلسة واحدة دون فاصل زمني مناسب.
لكن مع تطور تقنيات القسطرة وظهور الدعامات الدوائية الحديثة، أصبح من الممكن تركيب عدة دعامات بأمان نسبي، بشرط أن يكون الطبيب متخصص ذو خبرة ومتابعة الحالة بدقة بعد العملية.
نسبة نجاح تركيب دعامات القلب
- تصل نسبة نجاح عمليات دعامات القلب إلى أكثر من 95٪ في أغلب الحالات وخاصة عندما تجرى في مراكز متخصصة وعلى يد أطباء ذوي خبرة.
- ومن العوامل التي تؤثر على نسبة النجاح نوع الدعامة وجودتها ومدى التزام المريض بالأدوية ومتابعة الطبيب بعد العملية والتحكم في عوامل الخطر مثل التدخين، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري.
العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب
- يمكن للمريض ممارسة العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب بمجرد استقرار حالته وتحسن تدفق الدم في الشرايين، وغالبًا بعد أسبوع إلى أسبوعين من العملية، بشرط عدم وجود ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أثناء المجهود البسيط.
اسئلة شائعة حول أقصى عدد لدعامات القلب
هل هناك حد أقصى لعدد الدعامات؟
ليس هناك عدد محدد ، لكن أغلب استشاريين القلب يفضلون ألا يتجاوز العدد 5 أو 6 دعامات في الجلسة الواحدة لضمان سلامة المريض.
متى يقرر الطبيب أن عدد الدعامات كافي؟
يحدد المعالج عدد الدعامات المطلوب بعد إجراء تصوير دقيق للشرايين وتقييم مدى استجابة القلب بعد أول دعامة.
فإذا لاحظ حدوث تحسن واضح في تدفق الدم، قد يكتفي بعدد محدود ، أما إذا استمر الانسداد في مناطق أخرى، فقد يحتاج المريض إلى جلسة إضافية لتركيب دعامات أخرى.
هل يمكن إزالة دعامة القلب؟
لا، الدعامة تزرع داخل الشريان بشكل دائم ولا تزال، إلا في حالات نادرة جدًا تتطلب تدخل جراحي.
متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات القلبية؟
عادة ما يختفي الألم الناتج عن انسداد الشرايين بعد تركيب الدعامة مباشرة، لأن الدم يعود إلى التدفق الطبيعي نحو القلب.
لكن قد يشعر المريض ببعض الألم أو الضغط البسيط في الصدر خلال الأيام الأولى بعد العملية، وهذا امر طبيعي.
ما مدة عملية دعامة القلب ؟
تستغرق عملية تركيب دعامة القلب عادة ما بين 30 دقيقة إلى ساعة واحدة، وقد تمتد إلى ساعتين في الحالات التي تتطلب تركيب أكثر من دعامة .
