ما هي قسطرة القلب التشخيصية
ما هي قسطرة القلب التشخيصية؟
قسطرة القلب هي إحدى الإجراءات الطبية المتاحة من أجل التمكن من إجراء تشخيص دقيق للقلب ومشاكل الشرايين به كما أن ذلك الإجراء قد يكون علاجي في بعض الحالات المرضية، وفي كلتا الحالتين سواء كانت القسطرة تشخيصية أو علاجية فإنها بلا أضرار خطيرة في غالب الأحوال ونادرًا ما تظهر مضاعفات على المرضى، ويتوقف نجاح القسطرة القلبية بكل أنواعها على الطبيب الماهر والمريض الذي يلتزم بكل ما يوضحه له الطبيب من تعليمات تخص قبل وبعد إجراءات القسطرة القلبية.
الأستاذ دكتور محمد فؤاد استشاري ومدرس القلب والأوعية الدموية واحد من أمهر أطباء القلب في الوطن العربي ، دكتور قلب ممتاز في القاهرة وله العديد من الأبحاث الهامة في القسطرة التشخيصية والعلاجية.
فوائد القسطرة التشخيصية للقلب
إن استخدام القسطرة القلبية من أجل التشخيص إجراء له فوائد كثيرة حيث أن القسطرة التشخيصية لا تتسبب في أي أضرار للقلب وليس لها خطورة على صحة الإنسان إذ نجد أن تلك القسطرة الخاصة بالقلب:
- تساهم في تشخيص الأمراض الخاصة بصمامات القلب واضطرابات العضلة القلبية ومدى كفاءة وظيفتها.
- كما أن القسطرة التشخيصية هي أكثر الطرق والإجراءات الطبية الآمنة المتبعة من أجل تشخيص انسدادات الشرايين القلبية.
- تتيح القسطرة التشخيصية للقلب العديد من المعلومات الهامة المتعلقة بالقلب من حيث صحة الشرايين والأوعية الدموية وسلامة العضلة القلبية.
متى يحتاج المريض لقسطرة القلب التشخيصية؟
إن المريض قد يحتاج إلى القسطرة القلبية حال تعرضه لذبحة صدرية (مستقرة أو غير مستقرة) نتج عن حدوث انسداد في أحد الأوعية الدموية كما أن القسطرة القلبية يتم تحديد مدى الاحتياج لها عبر الكشف الطبي والأعراض التي تستدعي إجراؤها حتى يتم الاستكشاف الداخلي للقلب ولما يعاني منه المريض بالفعل وقد يحتاج المريض إلى قسطرة علاجية بعد ذلك.
هل قسطرة القلب التشخيصية خطيرة؟
لا تعد قسطرة القلب التشخيصية خطيرة حيث أنها لا تشكل أي خطورة إلا في حالات نادرة فقط حيث أن نسبة الخطورة المتوقعة بسيطة للغاية تقدر بواحد في الالف فقط وهي نسبة ضئيلة جدًا وتكمن الخطورة في حدوث نزيف داخل القلب أو نزيف من منطقة دخول القسطرة كما قد يتعرض المريض إلى سكتة دماغية أو جلطة دموية تؤثر على عضو حيوي في الجسم لذا في حال حدوث أي مضاعفات بعد عملية القسطرة ينصح بسرعة طلب المساعدة الطبية العاجلة.
الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة التشخيصية للقلب
هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن لمسها بعد إجراء عملية القسطرة التشخيصية والتي بعضها يعد أمر طبيعي ووقتي والبعض الآخر يعد مؤشر إلى وجود خطر يهدد صحة المريض بشكل عام، ومن تلك الآثار الجانبية وأهمها ما يلي:
- حدوث نوع من التجمع أو التجلط للدماء في منطقة دخول القسطرة أعلى الفخذ ويظهر ذلك في صورة كدمة زرقاء اللون في تلك المنطقة ويحتاج شفاء تلك الكدمة بضع أيام وربما يتخطى شفاءها أكثر من أسبوع وهذا الأمر يختلف من مريض إلى آخر.
- حدوث نوع من التمدد في تلك الأوعية الخاصة بالقلب ولكنه تمدد من النوع الكاذب الغير حقيقي ويستدل على هذا النوع من التمدد إذا تمت ملاحظة وجود كتلة متجمعة من الدماء أعلى الفخذ ولكنها نابضة غير ساكنة.
- هناك آثار جانبية خطيرة لكنها نادرًا ما تحدث مثل أن يتعرض المريض إلى حدوث ثقب ما في الجدار الخاص بالقلب ويكون ذلك أثناء إجراء القسطرة القلبية وهو أمر يحدث لفئة معينة من المرضى.
- ومن الآثار الجانبية كذلك أن يحدث للمريض نوع من أنواع الحساسية حيث تظهر أعراض التحسس على المريض بعد أن يتعرض إلى المادة الصبغية الخاصة بالقسطرة أو التعرض إلى مخدر لا يتقبله الجسم ويتحسس منه.
- بعض الحالات المرضية تكون عرضة للإصابة بالفشل الكلوي والذي ينتج عن تعرض المريض إلى حدوث نوع من الانسداد في تلك الشرايين والأوعية الدموية الموصلة إلى الكلى أو قد يحدث هذا الفشل الحاد بفعل تعرض الكلى للمادة الملونة المستخدمة في القسطرة القلبية وهذا نادرًا ما يحدث.
- ومن الوارد أن يحدث آثار جانبية للمريض بعد فترة من إجراء القسطرة القلبية مثل ظهور ألم من متوسط إلى حاد في منطقة الصدر والذي يكون ناتج عن ما يعرف بنقص التروية في القلب.
مدة عملية قسطرة القلب التشخيصية
لا تحتاج قسطرة القلب مدة زمنية كبيرة من أجل إجراءها خصوصًا إذا كانت تشخيصية فقط إذ أنها قد تحتاج من خمسة إلى عشرين دقيقة فقط في غرفة القسطرة حيث تتضمن تلك الفترة تجهيز المريض وتحضيره إلى تلك القسطرة أما إذا تضمنت القسطرة جزء علاجي فإن المدة بطبيعة الحال سوف تكون أطول من ذلك.
هل قسطرة القلب التشخيصية مؤلمة؟
لأن قسطرة القلب تحتاج إلى تركيب كانيولا كبيرة لدخول القسطرة فإن ذلك الأمر بالتأكيد يتطلب إعطاء مخدر موضعى، لذلك يندر الشعور بالألم.
فترة النقاهة بعد عملية قسطرة القلب التشخيصية
إن عملية قسطرة القلب التشخيصية مثلها مثل أي عملية أخرى تحتاج إلى فترة نقاهة بالرغم من أنها أحد العمليات محدودة التدخل والتي لا تطلب جرح عميق إلا أنه على المريض أن يلتزم بتعليمات الطبيب الخاصة بفترة النقاهة ولا يقوم بأي عمل شاق وفي حال ظهور أي مشاكل صحية مقلقة عليه التواصل مع الطبيب وتوقيع الكشف الطبي للاطمئنان وبعد مضي فترة النقاهة لا يعني هذا أن ينغمس المريض في تفاصيل الحياة دون مراعاة للوضع الصحي إذ يجب أن يكون الطعام صحي ومتوازن وتكون النشاطات مناسبة لوضع القلب ويكون روتين الحياة بصفة عامة غير ضار بالقلب وصحة شرايينه.
إرشادات بعد عملية قسطرة القلب التشخيصية
هناك العديد من الإرشادات والتعليمات التي يوجهها الطبيب للمريض بعد أن تنتهي إجراءات القسطرة القلبية التشخيصية وعلى المريض أن يكون حريص كل الحرص على تنفيذ تلك الإرشادات وعدم الخروج عنها حتى لا يتعرض إلى أي مضاعفات بعد عملية القسطرة ومن تلك الإرشادات التي نتحدث عنها ما يلي:
- الالتزام بالراحة مدة لا تقل عن يومين حتى يمكن للمريض أن يستعيد نشاطه وصحته ومن ثم يبدأ بشكل تدريجي في الانخراط في النشاطات اليومية ولكن مع تجنب ما يسبب له أي تعب أو إجهاد.
- تجنب الرياضات العنيفة أو الشاقة مثل رفع الأثقال وما شابهها مع اختيار رياضة مناسبة للوضع الصحي للمريض مثل رياضة المشي وبعض التمارين الرياضية
- العلاقة الزوجية يفضل ألا تكون إلا بعد مرور ما يقارب الخمسة أيام كحد أقصى وذلك حفاظًا على صحة القلب وسلامته خصوصًا إذا كان المريض يعاني من أعراض جانبية بعد القسطرة مثل الشعور بألم في الصدر.
- كذلك يجب أن تكون هناك زيارات منتظمة لطبيب القلب المتابع للحالة وذلك للاطمئنان بشكل مستمر وأخذ العلاج المناسب وفق وضع المريض وما يحتاج إليه.