علاج تكلس الشرايين بالقسطرة 2025
علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
- يعد تكلس الشرايين من أخطر المشكلات التي تصيب الجهاز الدوري، لأنه يؤدي إلى فقدان الشرايين لمرونتها الطبيعية ويقلل من تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الحيوية.
- رغم وجود علاجات دوائية تساعد في إبطاء التكلس، إلا أن القسطرة تظل الطريقة الأكثر فعالية في الحالات المتقدمة ، أما في المراحل المبكرة، يساعد تعديل نمط الحياة، والتحكم في الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والضغط، واستخدام أدوية تقلل من ترسيب الدهون والكلسيوم في السيطرة على الاعراض.
- وأصبح علاج تكلس الشرايين بالقسطرة أحد أكثر الإجراءات فعالية لتوسيع الشرايين المتصلبة واستعادة تدفق الدم دون الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح.

ما هو تكلس الشرايين؟
تكلس الشرايين هو تراكم الكالسيوم داخل جدار الشريان، مما يجعله أكثر صلابة وأقل قدرة على التمدد. هذه الحالة تحدث غالبًا نتيجة تراكم الترسبات الدهنية والالتهابات المزمنة، ومع الوقت تتحول إلى تكلسات تعيق مرور الدم.
تظهر هذه المشكلة بشكل شائع في الشرايين التاجية المغذية للقلب، وقد تصيب أيضًا شرايين الأطراف أو الشريان الأورطي.
أسباب تكلس الشرايين
من الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث تكلس الشرايين:
-
ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.
-
التقدم في العمر، فكلما زاد العمر زاد خطر تصلب وتكلس الشرايين.
-
ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يسبب تلف في جدار الشرايين.
-
الداء السكري الذي يسرع تراكم الدهون والكالسيوم داخل الأوعية.
-
نقص النشاط البدني والسمنة التي ترفع مستوى الدهون في الدم.
أعراض تكلس الشرايين
تكلس الشرايين غالبًا ما يبدأ تدريجيًا ولا يسبب أعراض في المراحل المبكرة، لكن مع تراكم الكالسيوم وزيادة صلابة الشرايين، تظهر علامات واضحة تشير إلى ضعف تدفق الدم ومن أكثر الأعراض شيوعًا مايلي:
-
ألم الصدر أو الذبحة الصدرية وغالبًا يحدث أثناء بذل مجهود أو شعور بالضغط على الصدر، نتيجة نقص وصول الاكسجين لعضلة القلب.
-
ضيق التنفس خاصة اثناء ممارسة النشاط البدني، لأنه يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم.
-
التعب السريع والإرهاق حتى مع الأنشطة اليومية البسيطة.
-
خفقان القلب أو عدم انتظام ضرباته بسبب تأثير التكلس على عمل الشرايين التاجية.
-
دوخة أو دوار مفاجئ الناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ في بعض الحالات.
-
تورم في القدمين أو الكاحلين نتيجة ضعف الدورة الدموية في الشرايين الطرفية، وهو أكثر شيوعًا لدى كبار السن.
-
تنميل أو برودة في الأطراف وقد يشير إلى تكلس شرايين الأطراف وعدم وصول الدم الكافي للأطراف.
متى يحتاج المريض إلى علاج تكلس الشرايين بالقسطرة؟
عادة ما يتم اللجوء الى العلاج بالقسطرة في الحالات التي يكون فيها التكلس في حالة متقدمة ويؤثر على تدفق الدم، خاصة عندما يعاني المريض من:
-
ألم متكرر في الصدر او الذبحة الصدرية حتى مع العلاج الدوائي.
-
ضيق في التنفس أو تعب سريع عند بذل مجهود بسيط.
-
نتائج فحوصات تظهر انسداد أو تضيق واضح في الشرايين التاجية.
في هذه الحالات، يكون علاج تكلس الشرايين بالقسطرة طريقة آمنة وفعالة لتوسيع الشريان وإزالة الترسبات الكلسية دون جراحة .
ما هي القسطرة ودورها في علاج تكلس الشرايين؟
- القسطرة هي إجراء طبي دقيق يتم فيه إدخال أنبوب رفيع ومرن يسمى قسطرة عبر أحد الأوعية الدموية ، عادة من الفخذ أو اليد حتى يصل إلى الشريان المصاب بالتكلس.
يتم توجيه القسطرة بواسطة الأشعة السينية الدقيقة، ويستخدم الطبيب أدوات خاصة لإزالة التكلسات أو تفتيتها لتحسين مرور الدم.
اجراءات علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
-
يتضمن هذا الاجراء تخدير موضعي في منطقة إدخال القسطرة.
-
قيام طبيب القلب بإدخال القسطرة إلى الشريان المصاب.
-
استخدام تقنية البالون لتوسيع الشريان الضيق ثم قيام الطبيب بإزالة أو تفتيت التكلس.
-
وقد يتم زرع دعامة معدنية للحفاظ على اتساع الشريان بعد العلاج.
-
متابعة تدفق الدم بالأشعة للتأكد من نجاح الإجراء.
مميزات القسطرة لعلاج تكلس الشرايين
-
انها إجراء غير جراحي لا يتطلب فتح الصدر أو توقف القلب.
-
مدة التعافي بعد الاجراء قصيرة، وغالبا ما يغادر المريض المستشفى خلال يوم أو يومين.
-
نسبة نجاح الإجراء مرتفعة خاصة في المراكز.
-
تحسن الأعراض سريعا مثل ألم الصدر وضيق التنفس.
-
تحسين تدفق الدم للقلب والأطراف واستعادة النشاط اليومي للمريض.
كم نسبة نجاح علاج تكلس الشرايين بالقسطرة ؟
تتراوح نسبة نجاح القسطرة في علاج التكلسات الشديدة ما بين 85 % إلى 95 %، وتزداد النسبة مع استخدام أجهزة متطورة التي تفتت التكلسات بالموجات الصوتية الدقيقة.
مضاعفات علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
رغم أن الإجراء آمن ، إلا أنه مثل أي تدخل قد يسبب مضاعفات نادرة، مثل:
-
كدمات أو نزيف بسيط في موقع إدخال القسطرة.
-
ضيق متكرر في الشريان إذا لم تستخدم دعامة مناسبة.
-
تجلطات دموية نادرة تتطلب متابعة دقيقة.
علامات نجاح عملية علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
من أهم علامات نجاح القسطرة في علاج تكلس الشرايين ما يلي :
-
عدم وجود ألم في الصدر وتحسن التنفس بعد أيام قليلة.
-
تحسن نتائج تخطيط القلب واختبارات الجهد.
-
استقرار ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
-
زيادة قدرة المريض على الحركة دون تعب أو ضيق.
تكلفة علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
تختلف تكلفة علاج تكلس الشرايين بالقسطرة من مريض لآخر اعتمادا لعدة عوامل، أهمها:
-
عدد الشرايين المصابة ومدى التكلس في كل منها.
-
نوع التقنية المستخدمة مثل القسطرة بالبالون أو استخدام الليزر أو الموجات الصوتية IVL).
-
المستشفى أو المركز القلبي ومدى تطوره التجهيزي.
-
مدة الإقامة بعد الإجراء.
بشكل عام، تعد القسطرة أقل تكلفة مقارنة بجراحة القلب المفتوح، لأنها لا تحتاج إلى إقامة طويلة ولا إلى تجهيزات جراحية معقدة.
نسبة خطورة القسطرة في حالات تكلس الشرايين عند كبار السن
كبار السن أكثر عرضة للإصابة بتكلس الشرايين بسبب التغيرات الطبيعية في جدران الأوعية مع التقدم في العمر، لكن القسطرة تظل طريقة آمنة نسبيًا وتتمثل المخاطر المحتملة في:
-
ضعف مرونة الشرايين مما يجعل تفتيت التكلسات أكثر دقة.
-
وجود أمراض مزمنة مثل الداء السكري أو قصور الكلى قد تؤثر على التعافي.
-
احتمال بسيط لحدوث ضيق متكرر في الشريان بعد فترة، خاصة إذا لم تستخدم دعامة دوائية حديثة.
وعلى الرغم من ان هذه المخاطر ، فإن نسبة نجاح علاج تكلس الشرايين بالقسطرة عند كبار السن تتجاوز 85%.
أسئلة شائعة حول علاج تكلس الشرايين بالقسطرة
هل يمكن إزالة التكلس تمامًا بالقسطرة؟
لا يزال التكلس بالكامل، لكن يتم تفتيته وتوسيعه بما يسمح بمرور الدم بشكل طبيعي ويمنع انسداد الشريان.
هل يشعر المريض بألم أثناء القسطرة؟
الإجراء يتم تحت تخدير موضعي، والمريض لا يشعر بالألم سوى بضغط بسيط في مكان القسطرة.
كم تستغرق العملية؟
عادة من 30 دقيقة إلى ساعتين حسب درجة التكلس وعدد الشرايين المصابة.
هل يعود التكلس بعد القسطرة؟
قد يعود إذا لم يتم التحكم في العوامل المسببة مثل ارتفاع الكوليسترول لذلك يلزم الالتزام بالعلاج الوقائي.
متى يمكن للمريض العودة لحياته الطبيعية؟
غالبًا خلال أسبوع، بشرط التزامه بالتعليمات الطبية ومتابعة الطبيب بانتظام.
